مهند العادلي
على ما يبدو ان قطار التغيير الشعبي لم يكتفي بصعود مبارك وبن علي فيه وإنما هو واقف في محطة الانتظار ينتظر صعود رؤساء انظمة مستبدة جديدة وعلى ما يبدو سوف يكون الدكتاتور المجرم القذافي وصالح خادم البعث هما الراكبان الجديدان وقد يكون هناك ركاب جدد في الفترة الزمنية القادمة ان هذا القطار الذي حل على الدول العربية لينقل في عرباته رؤساء انظمة استبدت بحق شعوبها وسبب لهم الحرمان والالام وجعلوا هم الاول هو سرقة خيرات بلدانهم ففي حين تعيش مصر العربية في بحر من الديون لن تنهي ولو بعد مئات السنين تظهر الملكية الخاصة لمبارك وحده بمبلغ تجاوز السبعين مليار دولار وما يمتلكه اولاده الى الان لم ينتهي الاحصاء وتحديد تلك الملكية لهم الى الان فكان مبارك و اولاده سراق التي عقدت خلال العقود الماضية ليظهر في حديثه انه هو الوحيد الذي همه وتفكيره الوطن العربي وكيفية المحافظة على وحدة صفه وكذلك يوجه الاتهامات الى باقي رؤساء الدول بالعمالة للغرب وتبديد خيرات بلدانهم دون النظر الى شعوبهم وما يعانون منه من حرمان وفقر ولتظهر كل تلك الاكاذيب بعد الكشف عن ارصدته في لندن والتي تجاوزت العشرين مليار دولار والابشع الاسلوب الذي يتعامل به اليوم مع شعبه ولتظهر حقيقته الدكتاتورية الظالمة عندما استباح دماء شعبه من اجل الاحتفاظ بالسلطة .وما يزيد الطين بلة ان تفكير هولاء الرؤساء طريقة تفكيرهم بالسلطة وكيفية توريثها الى الابناء وهم متناسين بذلك صوت الشعب وحرية الاختيار بل انهم حتى لم يحاولوا التفكير به ووجوده واعتبروا وجودهم وبقائهم في السلطة من مسلمات الامور وعلى الشعوب العربية ان تقبل بذلك كما حدث في الاردن وسوريا ولكن الاحداث اليوم في سوريا تدلل على خطأ ذلك المفهوم وان الشعوب العربية لن تستثني احدا من ثوراتها طالما كان فاسدا وغير مهتم بشعبه ..
https://telegram.me/buratha