المقالات

الانفتاح والتراجع الاخلاقي

727 08:33:00 2011-07-23

حسين الاعرجي

ما جرى وشهده العراق من افتاح كبير على العالم الخارجي وبعد سقوط الصنم الذي حرمه من كل ما يتداوله اليوم وفرح بامتلاكه بعد سقوط النظام السابق كل ذلك كان له تأثير سلبي على الشباب في المجتمع و لا نبالغ إذا ما قلنا ان حتى الكبار من ابناء الوطن كان ذلك الانفتاح ذو تأُثير سلبي عليه ولعدة اسباب وهذا لا يعني ان اساس الفكرة ضد امتلاك التطور العلمي و معرفة ما يدور ويجري في العالم الخارجي ولكن هذا الانفتاح له كان له مردود سلبي مع الاسف واسيء استخدامه فكانت النتائج سلبية على عادات واخلاقيات مجتمعنا والذي عرف عنه انه في منأى من مثل هكذا سلبيات موجودة منذ عقود في باقي الشعوب العربية .ومن السلبيات التي طرئت على الشعب العراقي و لا نقول انه كان في السابق خاليا منها تماما ولكن كان ما يجري ويعرف منها سرا وفي الخفاء بعيد عن الانظار ولكنها اليوم اصبح البعض يتبجح بها ويفتخر بالتعامل معها ويعتبر ذلك نصرا شخصيا دون الرجوع في التفكير في سلبياتها .فمثلا المخدرات ومزارعها وكذلك التراجع الاخلاقي في مجتمع الطلبة في الكليات والمعاهد (وليس لدى الجميع ) ولكن هذه الظواهر السلبية بدأت معدلاتها في الارتفاع وبشكل ملحوظ ووصل الامر في بعض الاحيان ان العائلة العراقية التي ترغب وتريد ان تحافظ على ابنائها وبناتها آخذت تراقب وتتابع حركتهم وبشكل كبير خوفا عليهم من الانجراف في هاوية التردي الاخلاقي .وللأسف ان هذا الامر لم يعد يقتصر على الجامعات والكليات فقط بل امتد سوء ذلك ليصل الى داخل الثانويات والاعداديات للبين والبنات حتى بتنا نسمع عن حوادث وامور سلبية طائرة على اخلاقيتنا وسلوكياتنا وتختلف تماما عن مفاهيم ديننا الحنيف و حتى باقي الاديان السماوية الاخرى .وهنا اصبح لزاما على الاعلام والجهات الحكومية والغير حكومية وضع يدها على مثل هكذا امور ومحاولة معالجتها قبل وصول الموضوع الى حدود صعبة وقد لا يمكن ا ن تجد لها الحل المناسب بعد تجذرها بين ابنائنا وبناتنا والذي هم امل الوطن في المستقبل .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك