سعد البصري
بلا شك إن العراق بعد أحداث نيسان 2003 خرج ولم يكن في جعبته أي شيء . فكل شيء كان متهرئ بسبب السياسات الخاطئة والمزرية والظالمة التي كان ينتهجها النظام البائد وحزبه في ذلك الوقت مما اثر سلبا على قدرة العراق على العودة من جديد إلى طبيعته ووقوفه على قدميه ، اذ إن الاقتصاد العراقي كان مدمرا بالكامل . ولم تكن هناك بنية تحتية ..؟! وأموال العراق مجمدة ومنهوبة ، وغير ذلك من التركات الثقيلة التي خلفها النظام البائد وألان بدا العراق يستعيد عافيته وخصوصا في المجتمع الإقليمي والعربي ، ولكن مازالت هناك صعوبات وتحديات تواجه العراق واهم تلك التحديات هو الخلافات الكبيرة بين بعض الأطراف السياسية العراقية بالإضافة إلى إن هناك تقارير تشير أن العراق ما زال يواجه تحديات كبيرة على الصعد السياسية والأمنية والإنمائية ، مما يسبب قلقا كبيرا من إن تتناسى هذه الكتل احتياجات الشعب العراقي الهامة في ظل التحديات الموجودة ، والتي على جميع الأطراف السياسية إن تسعى إلى تحقيق المصلحة الوطنية . فقد تصاعدت الأزمة السياسية التي يشهدها العراق منذ أكثر من عام وشهرين بين ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء نوري المالكي، والقائمة العراقية التي يتزعمها أياد علاوي، على خلفية التظاهرات التي شهدتها ساحة التحرير في بغداد ، في 10 من حزيران الماضي، والتظاهرات المضادة التي يعتقد أن الحكومة رعتها والتي طالبت بإعدام مرتكبي جريمة عرس الدجيل ومحاسبة السياسيين الذين يقفون وراءهم ، والتي اعتبرت العراقية أنها حملت إساءة لها ولزعيمها كما تحرض على الطائفية وتعيد العراق إلى أجواء عامي 2006 و2007، فيما أكدت التقارير أن عودة الجريمة المنظمة خلال مهلة المائة يوم مؤشر على انهيار الملف الأمني . لذا لابد إن تتضافر الجهود ويتم تعزيزها بشكل كبير ومتعاون بين جميع الأطراف السياسية الرئيسية بروح من المصالحة والمصارحة الوطنية الحقيقة والبعيدة عن الطائفية ، ودون ظلم احد والقصاص من كل من تلطخت أيديهم بدماء الشعب العراقي لكي تتحقق دون تأخير تطلعات الشعب العراقي المشروعة إلى حياة أفضل ، وعلى الزعماء السياسيين في العراق إن يضعوا خلافاﺗﻬم جانبا ويتحركوا بسرعة للاتفاق من أجل التقدم نحو الأمام من اجل بناء العراق الجديد .
https://telegram.me/buratha