المقالات

حذار من الاستهانة بالدماء

631 16:57:00 2011-07-23

عادل الجبوري

تشهد الساحة السياسية والشارع العراقي جدلا في هذه الايام بشأن تنفيذ الاحكام الصادرة من القضاء بحق ازلام النظام المقبور المتهمين بأرتكاب جرائم ضد ابناء الشعب العراقي قبل التاسع من نيسان من عام 2003.ولعل النقطة الحساسة والخطيرة في هذا الجدل هو دعوات البعض الى العفو عن المجرمين او تخفيف الاحكام الصادرة بحقهم رغم ان هؤلاء المجرمين كانوا عناصر اساسية في منظومة النظام المقبور وكانوا يشغلون مواقع مهمة ويمتلكون سلطات واسعة، ويوجد من الوثائق الشيء الكثير الذي يثبت ارتكابهم جرائم بشعة او ضلوعهم ومشاركتهم بصورة رئيسية فيها.وفي خضم هذا الجدل والسجال، الذي يبدو انه ينحو منحى سياسيا ، لابد من التأكيد على اكثر من قضية من بينها، ان الدستور الذي صوت عليه غالبية الشعب العراق يقر عملية الفصل بين السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، وان من اهم مقومات نجاح وانجاح تجربتنا السياسية الجديدة هو عدم التدخل في عمل السلطات والاجهزة القضائية، لذلك فأنه من هذا المنطلق ينبغي على كل الاطراف تجنب توجيه الضغوطات لتغيير او تعديل احكام القضاء من خلال تسييسها كما في احكام الاعدام بحق وزير دفاع النظام البائد سلطان هاشم ورئيس اركان الجيش حسين رشيد. والقضية الثانية انه من الاولى قبل الدفاع عن من كانوا جزءا من منظومة الحكم السابق، الدفاع عن مئات الالاف -بل الملايين-من الضحايا الذين مازالوا لم يحصلوا على حقوقهم ولم يعوضوا عما تعرضوا له من حيف وغبن وقمع وتنكيل.والقضية الثالثة، ان خلط الامور والقضايا وربطها مع بعضها البعض من شأنه ان يرتب تبعات ونتائج خطيرة تزيد من تعقيدات الواقع السياسي والامني القائم وتقلص فرص وامكانيات التوصل الى حلول ومعالجات عملية وموضوعية للمشاكل والازمات الخانقة التي تعيشها البلاد. والقضية الرابعة، لابد من الاهتمام بضحايا الارهاب بنفس القدر من الاهتمام بضحايا النظام البائد، وملاحقة كل المتورطين بالارهاب بعد نيسان 203 ، بنفس القدر والمستوى في التعاطي مع المتورطين بسفك دماء العراقيين وتدير البلاد قبل نيسان 2003.والاستهانة والاستخفاف بدماء العراقيين لابد ان تمثل خطا احمر لاينبغي لاي كان تجاوزه او القفز علي تحت أي ذريعة او مبرر.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
العراق
2011-07-25
يبدو من يجلس على كرسي الحكم ينسى ما عانى ويعاني منه الشعب العراقي بالامس يناضلون ضد الدكتاتورية واليوم استلموا السلطة وبدأ النفس الدكتاتوري والمصالح تطفوا على السطح لقد تركوا ونسوا هموم الشعب العراقي
غيور لا غير مستعجل جدا لطفا
2011-07-23
أن يتباكى مواطن عادي فقد مكتسبات كان يتمتع بها لكونه فدائي للضرورة او انتحاري له او جلاد او متخصص بالتعذيب او ذبح الارصفه او دفن الاحياء او تسفير الاشراف او تهجيرهم لا يثير عجبا؟ أما أن يأتي النياح من أكابر مسؤلي البلد المرزوء على سفاحي الشعب فتلك كارثة الكوارث؟ فأين المرزوئين الملايين ليزأروا لضحاياهم زئيرا يوعي الصم البكم ويبصر العمي؟؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك