المقالات

الى اين يسير حزب الدعوة؟-8

857 11:49:00 2011-07-24

اسعد عبد الجبار

مجمل اراء العلماء المبتنية على اسس علمية تذهب بصورة مباشرة او غير مباشرة الى ان حزب الدعوة الاسلامية ارتكب خطأ فادحا حينما اراد ان يهمش ويبعد المرجعية الدينية عن العمل السياسي تحت حجج وذرائع غير مقنعة، لانها في الحقيقة كانت منطلقة من نزعات ومصالح ضيقة ولاتنسجم مع روح المصلحة الاسلامية والثوابت الدينية. وفي كتابه (الحكومة الاسلامية) يشير الامام الراحل روح الله الموسوي الخميني رحمه الله الى (ان الفقهاء العدول هم وحدهم المؤهلين لتنفيذ احكام الاسلام واقرارات نظمه، واقامة حدود الله ، وحراسة ثغور المسلمين ، وعلى كل حال فقد فوض اليهم الانبياء جميع ما فوض اليهم ، وائتمنوهم على ما ائتمنوا عليه ، فهم يجبون الضرائب لينفقوها في مصالح المسلمين، وهم يصلحون كل فاسد من امور المسلمين ، وقد كان الرسول الكريم صلى الله عليه واله مكلفا بتطبيق الاحكام واقرار النظام، كذلك الفقهاء فأليهم الحكم، وعليهم يقع عبء تنفيذ الاحكام ، واقامة حدود الله ومحاربة اعدائه ، والقضاء على كل منشأ للفساد، وبما ان حكومة الاسلام هي القانون فالفقيه هو المتصدي لامر الحكومة لاغير ، وهو ينهض بكل ما نهض به الرسول لايزيد ولاينقص شيئا).وهذا الكلام للامام الخميني الذي يعتبر من كبار علماء ومراجع المسلمين في التاريخ المعاصر، ومن ابرز القادة السياسيين ، الذي نجح في تأسيس دولة اسلامية على انقاض نظام ديكتاتوري استبدادي كافر، هذا الكلام واضح ولا لبس و لاغموض فيه، وهو يحدد المكانة والموقعية التي ينبغي ان يحظى بها العلماء والمراجع، هذه المكانة والموقعية التي لاتكون رمزية وشكلية وتشريفاتية فحسب، وانما تكون حقيقية وواقعية بكل الجوانب والدقائق التفصيلية للكيان الاجتماعي.وكما يقول الكثير -الاعم الاغلب من العلماء-النيابة العامة والولاية المطلقة من شؤون الفقهاء لا الجهاز الحزبي ، فالحزب ليس له اقامة الحكومة الذي يستلزم تنصيب القضاة وامضاء مقررات وقوانين الدولة الاسلامية والذي به تكتسب الشرعية وتحرم مخالفاتها على المسلمين واعلان حالة الحرب والسلم واقامة الحدود والقضاء بين الناس.ومن له اطلاع على الوقائع والاحداث التأريخية وله متابعة للاوضاع الراهنة في العراق حاليا، اي منذ سقوط نظام المجرم صدام سيكتشف بسهولة تناقضات وممارسات ازدواجية لحزب الدعوة، وخصوصا وانه يعتبر الحزب الحاكم، او لمن يريد ان يتوخى الحزب الرئيسي في جهاز الحكم والسلطة في العراق، على اعتبار ان رئيس الوزراء ولمدة ستة اعوام هو من قيادات هذا الحزب.والخوض في التناقضات والممارسات الازدواجية يحتاج الى صفحات وصفحات ...وللموضوع صلة...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك