مالك كريم
بادئ ذي بدء عندما اريد الحديث عن القيادة والزعامة في العالم الاسلامي فأنا هنا لست بصدد طرح فكرة قيادة موازية للقيادة الشرعية الدينية المتمثلة بالمرجعية الشيعية العليا فهي تمثل اي المرجعية الشيعية الهرم القيادي للامة الاسلامية , كما تعودنا في ظل غياب ولي الامر الذي اليه تعود الامور كافة سواء كانت شرعية او سياسية فتوى كانت او اي شاردة وواردة فهو ولي امر الامة الاسلامية وحامل همومها وهو الحاكم بالحق ,كان اخر زعماء الشيعة الذين غادرونا وفي قلوبنا غصة جراء هذا الرحيل هو السيد عبد العزيز الحكيم ( رحمه الله ) والذي استطاع بحكم حسن تصرفه ونبوغته السياسية ان يوحد صف العراقيين في قضايا مهمة قد تكون القضايا التي هي اليوم محل خلاف اسهل من تلك التي كان السيد الراحل لا تأخذ بيده سوى لحظات من الحكمة وحسن ادارة الامور فعلى سبيل المثال قضية مهمة مثل التصويت على الدستور كيف تم حلها وقضية قانون الفدرالية القانون الذي يثير اليوم الكثير من ردود الافعال .بعد وفاة السيد عبد العزيز الحكيم بعض من القادة حاول ابرازنفسه واظهار دوره ليكون قائدا سياسيا وزعيما سياسيا لا يكون بديلا للمرجعية الا انهم سرعان ما خابت آمالهم نتيجة صعوبة هذا الموقع المهم ومن جهة اخرى سرعان ما اعلنت قيادة شابة رمزية معروفة بدون الاعلان نفسها بمنشور او بوستر اثناء الزيارات والمناسبات الدينية برز قائداً افعاله تقول عنه الكثير قبل الكلام فقد وصف السيد حسين الصدر السيد عمار الحكيم في احدى الزيارات المتبادلة ( انه يحمل حنكة السياسي وجدية الشباب )) لم يأتي كلام السيد اعتباطا او مجاملة بل جاء من واقع ملموس ومصاديق دقيقة لا تخلو من الاهمية في اخراج العراق من الازمة الحالية وخصوصا مبدأ الحوار والمطالبة بالجلوس حول الطاولة المستديرة لحل الازمة وهي ما سار السياسيون عليه اليوم وسابقا في منزلي الطالباني والبازاني للخروج بحلول ناجعة لتطويق الازمة بين الاطراف المتصارعة , كلام كثير ومبادئ مهمة يطرحها السيد لايجاد سبل تكفل نجاح الحالة الديمقراطية منها شراكة الاقوياء ,هذه الامور تعزز الرؤية التي يؤيدها غالبية لا بأس بها بأن السيد عمار الحكيم هو الزعيم الشيعي القادم يكون مع المرجعية ومع المواطن
https://telegram.me/buratha