عمر الجبوري
قبل سنوات طرح عزيز العراق فكرة الفيدرالية وتشكيل الاقاليم في العراق فكان الرفض لهذا المشروع كبير جدا واتهم صاحب الفكرة ان الغاية من وراء تلك الفكرة هو تقسيم العراق والسيطرة على خيراته وبل راح البعض من المعارضين الى اتهامه بأكثر من ذلك ووجهوا الاتهام ان الغاية هو تنفيذ اجندة خارجية تسعى وراء تقسيم العراق وتفتيته و لأسباب انتقامية من حرب خاضها العراق معه لثمان سنوات .واليوم وبعد اكثر من خمس سنوات على تلك الفكرة ومعارضتها عات نفس المعارضين عليها ويتلك القوة السابقة ليطالبوا وعلنا بإقامة الفيدرالية وتشكيل الاقاليم وتحت ذرائع واعذار شتى وفي مقدمتها الاسباب الطائفية وهذا محل الاختلاف بين اساس فكرة عزيز العراق عندما طرح الفيدرالية وبين ما يطرحه اليوم رئيس مجلس النواب العراقي بهذا الخصوص , حيث كان اساس فكرة عزيز العراق ان في اقامة الفيدرالية والاقاليم حقوق وامتيازات لحكومات تلك الاقاليم تمكنها من العمل والنهوض بواقع اقاليمها وذلك لا يعني الانسلاخ عن الحكومة المركزية وإنما منح صلاحيات اكبر للحكومات المحلية وتخفيف العبأ عن الحكومة المركزية ولذلك كان هذا الطرح ضد رغبة البعض المتسلطين والذين اعجبتهم فكرة الحكومة المركزية والرأي الواحد والاخير .واما ما يطرحه اليوم رئيس مجلس النواب فأن اساسه طائفي وللأسف ما كان من المفروض ان يتحدث رئيس البرلمان بمثل هكذا اسلوب وتعبير كونه رئيس اعلى سلطة تشريعية في البلد والمفروض ان يكون اكثر انسان يتحدث بأسلوب الوحدة الوطنية ووحدة الشعب وام ان يخرج ليقول وامام وسائل الاعلام ان المكون السني مظلوم فهذا الحديث هي من نفس الاحاديث السابقة التي روجت في الشارع العراقي حين اشتد الوضع الامني في البلد وساء بشكل كبير حتى اصبح المواطن يسأل لماذا يتحدث رئيس البرلمان العراقي بهذا الاسلوب والتعبير الطائفي وصار الموضوع محل شبهه .
https://telegram.me/buratha