المقالات

"العتاوي" والمفاتيح...

703 10:45:00 2011-07-24

مقال للكاتب والإعلامي قاسم العجرش

قارن "سيدي العزيز" بين كم الجماهير التي ألتفت حول العديد من الأحزاب بعيد حصول التغيير النيساني عام 2003 ، والجماهير التي حولها الآن، فسوف يهولك ما وصلت إليه. فقد ألتفت الجماهير حول الأحزاب وكلها آمال وطموحات، لكنها لم تجد طريقاً واضحاً تسير فيه لتحقيق هذه الآمال، وجدت نفس أمراض السلطة السابقة من الزعامة والفردية وتوجيهات الزعماء، ووجدت بذور الفساد والعطن الذي صارت اليه حينما أعتلت ظهر السلطة، وبالحقيقة فإن معظم الأحزاب نضبت وجفت، وعلى الرغم من ذلك لم يفكر قادتها والمسؤولون عنها في قضية انصراف الجماهير عنها.... فلأن الدولة قطعت صلتها بالفقراء. ولأن أحزابها لا صلة له بسكان القشرة الأرضية، فإنها لا تعلم شيئاً عما يعانيه هؤلاء، وإذا كان الحفاة والعراة نساء ورجالاً خرجوا زرافات ووحدانا في انتخابات مجلس النواب الأخيرة، لينتخبوا مرشحي القوى السياسية الكبرى المشاركة اليوم في حكومة أطلقت على نفسها حكومة الوحدة الوطنية،فإنهم لم يخرجوا للدفاع عن أيديولوجية أو خطوط سياسية أو مناهج أو فكر، وإنما خرجوا للدفاع عن زجاجة الزيت وكيلو السكر والصابونة... لكن الحقيقة ظهرت في أن القوى السياسية وبعد أن "ترحرح" ممثليها في مجلس النواب، وضمنت (325 ) مقعد لهم في المجلس العتيد، و (47) وزير وحوالي (150) وكيل وزير و(55) مفتش عام بدرجة وكيل وزير، و(10) رؤساء هيئات بدرجة وزير ، اي "بالجملة" (10000) مسؤول كبير بضمنهم "اساطيل" المحافظين وأعضاء ورؤساء مجالس المحافظات والمدراء العامين، و"حكومة" أقليم كوردستان، و بعد أن نضيف لهم قادة الأجهزة الأمنية والفرق العسكرية و"منا ومنا " هيئات مستقلة ومفوضيات وقضاة و"البعد عيني وعين الخلفوني" سيكون العدد بلا حسد (30000) "عتوي"، فإنها وإزاء هذه "الهلمة" لا ترى شبراً أبعد من مصالحها الخاصة، وما يدخل جيوب كل فرد من القائمين عليها بالتحديد وهم يعلمون أنها إذا "إنقلب عاليها سافلها فلهم أماكنهم وأموالهم، وهم ليسوا في حاجة للبقاء طويلاً، في حجم بلد استنزفوه وأنهكوا قواه وأنهوا ثرواته.لكن وعلى الرغم من كل الاجتهادات لم يتوصل أحد يوما ما مقياس حرارة الغضب والرضا عند الشعب العراقي، ولم تعرف حتى الآن متى يثور ومتى يهدأ ومتى ينصرف...ففي الوقت الذي تنتظره لا يأتيك على الإطلاق، ثم تحدث انفجاراته والساسة نيام في فرشهم منصرفين عنه تماما، هو شعب له قانون خاص ولا نعرف حتى الآن مفاتيحه..العتوي: الهر الضخم الجثة..!سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك