عبدالحق اللامي
مفرج الدوسري كاتب صحفي (كويتي) كتب في جريدة الوطن الكويتية مقالاً تحت عنوان (ألو الحجاج) هاجم فيه بكل وقاحة الجبناء (يخاف ما يختشي) على رأي المثل المصري، العراقيين تاج رأسه ورأس كل حثالات الطائفية والشوفينية وعرابي الاستسلام والهزيمة يتصل فيه بالحجاج عار التاريخ وقدوة الطغاة الجزارين ومثال الحقارة والدونية وأجبن من انجبتهم الجزيرة العربية حيث فر من (غزالة) الخارجية واخذ يرتجف ارتجاف الفأر حين يحاصره القط حتى اصبحت هذه الحادثة عارا عليه تداولتها نوادي ومجالس العرب ونظم في احداثها الشعراء قصائد الهجاء والذم، فقال أحدهم (أسد عليّ وفي الحروب نعامة ـ ربداء تجفل من صفير الصافر ـ هلا برزت الى غزالة في الوغى ـ بل كان قلبك في جناحي طائر).وهذا هو ديدن الطغاة فإنهم يبطشون بقوة أتباعهم وحراسهم وخدامهم وحثالات المجتمع المنبوذين وأصحاب العقد الدونية والنقص الأخلاقي معدومي الضمير مشبوهي الأصل والنسب أمثال هذا النكرة الدوسري وأمثال أعوان صدام من أقزام البعث وأمثال بطانات ومرتزقة شيوخ وأمراء مشايخ الدويلات التي جعلت منهم العمالة وحماية أساطيل الجيوش الأجنبية رجالا تعلو أصواتهم ويتقون بقوة غيرهم فإذا تركوا وحدهم في الميدان بانت حقيقتهم وأصبحوا كالجرذان أو أشد حقارة وجبناً وتعلو أصوات استغاثتهم ويفتحواأرض مشايخهم لبساطيل الجيوش الأجنبية لتدافع عن عروشهم لاحباً بهم ولكن حفاظاً على مصالحها وآبار البترول الذي يتقاسمونه مع شيوخها.إن هذا النكرة يقول للحجاج تعال نستنسخ منك نسخة مثل النعجة (دولي) لأن العراقيين لايمكن أن يسكتوا إلاّ إذا تسلط عليهم الطغاة وأنت تعرفهم ويعرفونك وهم مشتاقون لسيفك وسوطك حتى (تأدبهم).خسئت أيها الجبان فما تعلمت الشعوب الثورات إلاّا من هذه الأرض وما ثارت أمة على طغاتها وجباريها مثلما ثار العراقيون.بأي تاريخ تتفاخرون وبأي شجاعة تتباهون وما شيدت مشايخكم إلاّ من كواليس المخابرات لدول الإستعمار وما ثبتت عروشكم إلاّ تحت حماية المحتلين ووصايتهم، أتتفاخرون بالحجاج وحق لكم التفاخر به لأنه من سنخكم ومنه تعلمتم القتل على الهوية وعلى الإنتماء ومنه تعلمتم العبودية للحكام فهو من أوائل من سنوا الخضوع والتذلل حتى لجواري الخلفاء ونسائهم وهو أول من جاهر بالكفر وعدَّ بيت عبد الملك بن مروان أفضل من بيت الله، وقال لو يطوفون بقصر الخليفة أفضل لهم من الطواف حول الكعبة، وهو من علمكم الشذوذ والإنحراف والتلذذ بالقتل ورؤية الدماء.سيبقى العراق سيد البلدان ويبقى العراقيون أهل الشرف والأصالة والنخوة وحماية الجار والدفاع عن المقدسات، وسيبقى العراق مهد الحضارة والإبداع والشجاعة والثورة والثوار.وإن لكم الآن من أمثال الحجاج في كل عصرمَن لا هم لهم إلاّ قتل العراق والعراقيين تكسرت قرونهم على أديمه الذي سقته دماء الفرسان. هنيئاً لكم إمام مثل الحجاج تطوفون حول قذارته،ويؤتى بكم معه يوم يؤتى كل أناسٍ بإمامهم، ونحن نطوف حول العراق وتربته التي تطهرت بأجساد الانبياء ودماء الشهداء وأئمة اهل البيت والصالحين.
https://telegram.me/buratha