بقلم الإعلامي علي العزاوي
قراءة في إحدى الصحف هذه المقالة:-قال احد الفلاسفة(اعطني خبزا ومسرحا أعطيك شعبا مثقفا) وصاحب المقال يقول (اعطني أعلاما حرا أعطيك بلدا ديمقراطيا) هذا هو مفهومه للأعلام الوطني المستقل ودوره في تطور الحياة بمختلف اتجاهاتها . فهل نحن في العراق الجديد نمتلك هذه الأداة لنستطيع من خلالها أن نبني العراق الديمقراطي الموعود؟.وأنا أقول الأعلام في بلدنا سلعة تباع في أسواق السياسيين تصنع ما يؤمن به الساسة لا ما يؤمن به الإعلامي المهني أما المحسوبين على الأعلام فما أكثرهم وما اقل حياءهم،يسوقون المهنة على أنها بضاعة رخيصة ويقللون من مقام من يمتهن الحقيقة شعاره ويحاصروه ليجبروه على الركوب معهم في مركب الخداع والأكاذيب،وما اقل من تأبى أخلاقه المهنية على رفض تلك الجريمة البشعة ..و الإجابة على مثل هكذا تساؤل تتطلب الخوض في غمار معنى الأعلام المستقل ومتطلبات هذا الأعلام وكيفية صنعه والعمل به أن الأعلام المستقل لا تصنعه مجموعة أحزاب متناقضة الرؤى والمصالح والاستراتيجيات مهما امتلكت من أدوات ماديه وبشرية للحصول على أحدث التقنيات الحديثة في وسائل الاتصال الجماهيري بقدر ما تمتلك من رؤى وأهداف وطنية غايتها النهوض بهذا البلد من خلال خلق أعلام وطني حر مستقل لا يرضخ للضغوط والتأثيرات ذات المدلولات المصلحية الضيقة وبالتالي يسيس الأعلام لخدمة مصالح الأفراد لا مصلحة البلدان...
https://telegram.me/buratha