محمد علي الدليمي
علق الشعب العراقي أماله المشروعة على نخبه السياسية وتوقع منهم كل خير ،وكيف لا وهو من أوصلهم إلى حكم البلاد والعباد من خلال اختياره لهم في انتخابهم الأخير،ومع أن الجميع يعلم انه كان هناك خلل بقانون الانتخابات وإجراءاتها،لكن جميع الأطراف رضيت بها وحتى المعترضين عليها ابتدءا،و اختلاف وجهات النظر بين الأطراف يجب أن لا يذهب بهم بعيدا إلى أن تعلن الحرب بين الأطراف المتصارعة وحتى الحروب فمهما طال بها الأمد والزمن لابد من ان تتوقف يوما ما،وقد قيل (اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية)فاختلاق الأزمات وإثارة الفتن والترويج للأفكار الهدامة واللعب بالنار أساليب أصبحت من نسج الخيال و هكذا يعبر عمن يريد ان يؤجج ويثير الفتن النائمة ويشعل فتيل الحرب لتلتهم الأبرياء وتحرق الأخضر واليابس .. وتختلق الأعذار لتغطية تلك التصرفات وتبريرها بشتى الطرق لتمرر على أهواء مختلقيها، ولقد لعبت بعض القنوات الفضائية ذلك الدور الخبيث، وهي تقبض الملايين لذلك الغرض المشين، وتجند العشرات وربما ألف الإعلاميين المرتزقة لتغير صورة العراق وما يجري فيه ..ليصور للعالم ان الشعب يعيش بأصعب الظروف وهو يتألم لماضيه المشرق ومن نظرهم هم، والشعب يبكي على الأزمنة الغابرة ورجالها ويمكن أن يثور الشعب على الحكومة ويصب جام غضبة عليهم ليعيد العصابات المجرمة الى حكم العراق الجديد.. لم يعد لهذه القنوات الرخيصة والأعلام المأجور أي اثر على الشعب فلقد وعى العراقيين الدرس ولا يمكن ان يجر الشعب الى اقتتال طائفي وان يصبح حقل تجارب لمغامرات يقودها قادة عصابات القتل والتهجير وأساليبهم أصبحت أتفه من ان نناقشها أو نتحدث بها أصلا..ليعمل الجميع على ترسيخ مفاهيم المحبة والسلام ورفض ثقافة العنف والاقتتال ولنحارب تجار الحروب برفضنا إياهم وأساليبهم الممقوتة الرخيصة.وليتأكد جميعا ان كلامنا ليس أحلام بل هو حقيقة ومنالها قريب .. ومن يريد ان يسلك طريقا للوصول لحكم العراق عليه ان يخدم هذا الشعب المظلوم وليكن طريقه عبر الانتخابات .. ولن يكون عبر الالتفاف على أرادة العراقيين فانه لن يفلح وليتعض من تجارب غيره ومن يلعب بالنار تحرق أنامله ..ومن يصب الزيت على النار يذق حرارتها،وليبقى حلم من تربى على حب وطنه(وحب الأوطان من الأديان) ان يفكر دائما كيف يذكره أبناء شعبه باحترام ويخلد مواقفه الوطنية وان طال بها الزمان ..
https://telegram.me/buratha