حميد الشاكر
تأملنا خيرا اخيرا لهذه الامة العربية التي كنا ندرك سلفا انها في تيه عظيم بعدما راينا بوادر تحركات شعبية وثورية تنادي بالعدالة والحرية ، باعتبار ان شعوبنا العربية عندما تنادي بالحرية والعدل فهي ربما تعي او لاتعي انها تكفر بالاديان الطاغوتية التي تحملها عقيدة من قبيل حرمة الخروج على ولي الامر فاسقا كان او مؤمنا ، وباعتبار ان اديان طغاة العرب صورت لهم بان الحرية عدوة عقيدة التوحيد والجبرية التي يؤمنون بها !!.
ولكن ماهي الا فورة واذا بنا نصطدم بعمى مفاهيم والوان وتوجهات .... ايضا عاودت هذه الامة لتنحرف عن مسار الثورة الواعية والمدركة والاسلامية النبيلة ولنفاجأ بانها تنحرف بشكل متعمد وشيطاني عن مبادئ اي ثورة وطنية او قومية او اسلامية بالامكان لامثالنا ان يحترمها على الحقيقة !!.
امام المجلس الصهيوني العالمي يخطب منسق الثورة المصرية المهندس وائل غنيم ، ما هذا هل يريد الاخ وائل غنيم ان يرسل رسالة للعالم اجمع ان فضل قيام الثورة المصرية هو المجلس الاوربي الصهيوني لاغير لذالك اعلن من على منابرهم الاستعمارية شكره وشكر الثورة للحاضرين ؟.تساءلنا ببراءة !!.بخطوط مفتوحة مع الصهاينة والاستعمار الغربي القديم والناتوا ينسق ثوار ليبيا ضد المجرم معمر القذافي لاسقاطه !!.كيف هذا هل نحن اصحاب ثورة الهروب من مجرم صنعه الغرب الى مجرم هو الغرب نفسه ليصنع لنا دورة اجرام جديدة ؟.ام نحن امة نطلب الحرية والاستقلال والعدل ونضحي بارواحنا من اجل الوصول لذالك ؟.تساءلنا ببراءة ايضا !!.بمشاركة فرنسية استعمارية مكشوفة ارتمت ثورة تونس لتعيد الزمن الى غابره .....الخ !!.
عندها من حقنا ان نتوقف ونسأل : هل نحن فعلا امام ثورات عربية وطنية وقومية واسلامية مستقلة وطالبة للحرية والعدالة ؟.ام اننا امام مؤامرة احيكت بليل وكانت الشعوب العربية بيادق تنفيذ لها لااكثر ولا اقل ليقال اننا امة يمكن ان تثور ولكن تحت غطاء ودعم الاستعمار لاغير ؟.ثم متى كانت الثورة تطلب النصر بالجور والعمالة للغرب والتنازل عن الاستقلال والعدل واستجداء الديمقراطية من الغرب ، ليكون كل تحركنا بالتنسيق مع الغرب وكل شرعيتنا تستحلب من اثداء كلنتون وزيرة خارية الولايات المتحدة ؟.واليس هذا الغرب هو هو نفسه من صنع طغاة العرب واعترف بشرعيتهم ودعمهم لعقود طويلة لاستمرارهم بالحكم ضد مطالب شعوبهم العادلة والمحقة فما عدا مما بدا حتى يقلب الغرب ظهر المجن لصناعاته الطاغوتية ؟.هل ليسقط طاغية وياتي باخر لاغير ؟.واذا كان الامر بهذه الصفة فهل تعي شعوبنا العربية انها استخدمت فقط كمجرد بيادق لتنفيذ خطة لاغير ؟.ام انهم لم يزالوا يعتقدون انهم اصحاب ثورة ومفجري بركان غضب مستقل ووطني وحر وعادل ؟.الا ترى شعوبناالعربية ان اعلام البترول السعودي الخليجي الرجعي والاستعماري هي ممون ووقود نار هذه الثورات العربية التائهة ؟.والا ترى معي ان هذه النظم الخليجية الرجعية لو كانت تدرك انها امام ثورات عربية مستقلة وحرة ووطنية وقومية واسلامية حقيقية لما كانت تثير الفتن من خلالها ابدا ولاتخذت موقف المناهض منها بدلا من المساند ؟.فكيف ولماذا تحرض منابرالاعلام الصهيوخليجية الشعوب العربية على الانتفاض والثورة على حكامهم الطغاة ، وكان من المفروض بالثورة العربية ان تقوم اولا على هذه النظم الاعرابية الخليجية الفاسدة والعميلة اولا قبل اي تفكير بتغيير في مصر او تونس او اليمن او سوريا او الاردن او المغرب ؟.والانكى والامر من ذالك كدليل على تيه هذه الشعوب العربية التي غضب الله سبحانه عليها لمساندتهم للطغيان والكفر لحقب من الدهر عظيمة قبل ان تكون لعبة بيد اعدائها ، اقول الانكى والامر هو تحول هذه الثورة العربية من مسار الثورة المطالبة للحرية والعدل الى ثورة طاعنة بالظهر لكل مشاريع ومصالح وتطلعات الامة وطموحاتها الحقيقية لتتحول من الثورة على الفساد والعمالة والتصهين ، الى ثورة تصب بصالح الصهيونية واسرائيل والاستعمار في المنطقة لنفاجأ بطعنها لنظام الاسد في سوريا ، ومطالبتها العلنية باسقاط اشرف نظام مقاوم في المنطقة العربية على الاطلاق ؟.نعم سوريا بشار الاسد في 2006م كانت هي الشوكة التي فرت ماء عيون الصهاينة كي لايصلوا الى ماربهم الدنيئة باستعبادنا كشعوب عربية عندما حاولت كسر ظهر القاومة في لبنان لولا نظام الاسد بشار !!.هذا النظام استدارت مايسمى ثورة الشعوب العربية من اهدافها التي اعلنتها في البداية في طلب الحرية والاستقلال والنهضة ، وبدلا من توجها مباشرة الى بؤر العمالة والتصهين في عالمنا العربي وجدناها تتجه لتطعن سوريا المقاومة من الظهر خدمة للصهاينة ومشروع استعباد المنطقة من جديد للاستعمار والفساد والرذيلة !!.
والغريب العجيب هذه الاسماء الطائفية المقيتة التي يستخدمها مأجوري القتل في سوريا كل جمعة لاسقاط نظام بشار الاسد الذي لولاه لبيع السوريين في اسواق الخليج وغير الخليج للصهاينة بثمن بخس ، واخرها ماسمي طائفيا بجمعة احفاد خالد بن الوليد !!.هل هذا معقول شعوب تريد ان تزيح عن كاهلها نيرالاستعباد والتبعية والطاغوت ترفع شعار احفاد خالد بن الوليد لاسقاط نظام مقاوم ومدني وشريف يحاول الارتقاء بطموحات الامة وتحررهاالى الاعلى من نيراستعباد الاستعمار واليهودية الصهيونية ؟.وهل سأل احفاد خالد من مجرمي الليل واحفاد العصابات المأجورة في سوريا والتي تثير الفوضى كل جمعة ، بان خالد بن الوليد هذا لو كان موجودا اليوم لكان هو اول من اغتصب نسائهم باعتبارهن سبي وقتل رجالهم باعتبارهم مرتدين كفار لاغير ؟.هل من المعقول شعب يطلب الحرية والعدالة يرفع شعار احفاد خالد الذي هو بالاضافة لطائفيته النتنة ولكنه من جانب اخر شعار ليس له اي علاقة بالكرامة والحرية والعدل بل انه شعار اطاعة ولي الامر السلفي الظلامي الحقير مهما كان مجرما وسفاكا وفاسدا وناهبا للامة ؟.الا يعلم هؤلاء الشبيحة في سوريا بشار الاسد من يكون هذا الخالد ابن الوليد اولا ليكون شعارهم لطلب الكرامة والحرية والعدالة منضويا تحت عباءته الطاغوتية الفاسدة ؟.اذا لم يكن يدركوا من هو خالد ابن الوليد فنحن ننبهم الى ان هذا الخالد هو اعتى طغاة العرب وقاتل مسلميها غدرا كما حصل للمؤمن الشهيد مالك بن نويرة حسب ماذكرته مصادر التاريخ العربي والاسلامي ، هو هو نفسه خالد ابن الوليد الذي بعد ان قتل المسلمين زنا بنسائهم ليخطف امراة مالك بن نويرة بنفس الليلة التي قتلها فيها ليزني بامراته عمدا وبلا حياء ، وعندما اوصل الخبر ابو قتادة لاجلاء الصحابة طالب عمر ابن الخطاب الخليفة الاول اما برجم خالد بن الوليد ابن المغيرة بحد الزنا والقتل لمسلمين واعراضهم ، واما على الاقل بعزله عن قيادة الجيش ؟.لكن ابو بكر كان اذكى من عمر ونظر للتاريخ وكيفية استغفال الامة من خلاله وكي لايقال ان وزير دفاع الخليفة الاول عزل ورجم بتهمة القتل والزنا فابقى عليه !!
هل بعد هذه الحقائق التاريخية عن خالد ابن الوليد يصلح هذا النموذج المقرف للمسلمين ان يكون شعارا لطلب الحرية والعدل والكرامة والانصاف هنا وهناك في اماكن شعوبنا العربية ؟.أم ان عناصر الاجرام في سوريا على شاكلة خالد ابن الوليد وغايتهم من اسقاط نظام المقاومة في سوريا بشار الاسد هو تحويل سوريا برجالها الى مقتولين كمالك بن نويرة باسم الردة ، وسبي نسائها كسبايا تحل مضاجعتهن بعد نصف ساعة من قتل الرجال ؟.هذا هو حال ماسميناه زورا بثورة الشعوب العربية التي انتهت للانقلاب على نفسها لتتخذ من زاني وقاتل كخالد بن الوليد شعارا لنهضتها او لردتها المرتقبة على كل مبائها القومية والتحررية والانسانية لتنزوي اخيرا كمجرد عبد ينفذ الرغبات الصهيوخليجية اليهودية ؟.وهذا مع الاسف ما تبشرنا به ثوراتنا العربية بعد ان تحولت من جراء الغضب الالهي على هذه الامة الى ارهاب وعبث وفتن وفوضى لها اول وليس لها اخر وماكان الله ليظلم القرى واهلها مصلحون !!.
https://telegram.me/buratha