حسين الاعرجي
ان البناء في العراق الجديد هو بناء مؤسساتي ويعتمد على مؤسسات ومنظمات المجتمع كثيرا واكثر من الاعتماد على البناء الحكومي و طبعا من الجانب الرقابي ,, هذا ما يدعو له كافة السادة السياسيين في البلد ويطالبون حتى بتفعيل هذا الدور وهذه الدعوات ايضا من السادة اعضاء مجلس النواب ولكنه وللأسف فأن هذه المؤسسات لا زال مستوى ادائها وعملها دون مستوى الطموح والى الان لم تستطع أي منها ان تلعب الدور المأمول لها في المجتمع واغلبها مع كثرتها في العراق منشغلة بأمور ثانوية وليست اولية وان كانت تلك الامور من العوامل المهمة في نجاح العمل والاداء و اغلب تلك الامور هي التمويل المادي لها لان الكثير منها يعتمد منذ بداية تأسيسها على منح الدول الغربية المانحة ورعايتها للبرامج التي تعد من الخارج وتطبق في داخل العراق والتي الكثير منها كانت تعنى بالجانب الانساني فقط دون التفكير بمشاريع و برامج تساعد ابناء الشعب العراق على تغيير واقع حالهم والانطلاق بعيدا عن تلك المساعدات حتى اصبح نشاط تلك المنظمات والمؤسسات مرتبط بما يقدم لها من يد العوم من الدول الخارجية ولم تستطع أي منها ان تقيم برنامج او مشروع واحد لتمويل برامجها بشكل ذاتي وهذه مشكلة حقيقية ومطب وقعت في تلك المؤسسات والمنظمات .وكذلك اعضاء مجلس النواب و حتى القادة في الحكومة التنفيذية من تبني مثل هكذا مؤسسات ومنظمات وإن كان لهم مؤسسات متبنيها فلم يظهر دورها الى الان في الساحة العراقية مع العلم ان ساحة العراق ارض خصبة للعمل والشعب العراقي يستقبل ويتفهم الكثير من البرامج التي تقام و إن كانت الى الان لم تتعدى الجانب الانساني الا ما ندر وما نسمعه مثلا في الجانب القرآني مثلا سمعنا ان هناك مؤسسات ترعى مثل هكذا برامج مثل مؤسسة شهيد المحراب ومؤسسة السيد حسين الصدر وكذلك هناك البعض من المؤسسات التي ترعى الجانب الرياضي و هي للأسف لا توازي الاعداد الكبيرة التي نسمع عن وجودها من مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني في العراق
https://telegram.me/buratha