محمد صبيح البلادي
جمع وتحقيق وعرض محمد صبيح البلادي للثقافة والاطلاع ودراستها للتطبيقنسعى من خلال البحث والنقل لأهمية التمويل الاصغر وبيان ما يحققه للقضاء على الفقر والتحول الاقتصادي والاجتماعي ؛ ونضع أمام اعيننا التجربة الكورية ؛ وكيف تحقق لها ؛ وأعقبتها تجربتي ماليزيا والصين ونتوجه بالعنوان الاتي نتمنى أن ندرس التجربة الكورية والاستفادة منها وتحقيق الصناديق السيادية وتشريع حصة من واردات النفط لإنشاء بنك التنمية والتمويل وحفظ حق الاجيال
التمويل الأصغر و الأهداف الإنمائية للألفية صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال (UNCDF) سؤال وجواب مع مدير حملة الألفية السيد سليل شيتيتود البوابة العربية للتمويل الأصغر أن تتقدم بالشكر ل السنة الدولية للإقراض الأصغر/ صندوق الأمم المتحدة لتنمية رأس المال على السماح بترجمة ونشر هذا المقال. لقد تم نشر المقال لأول مرة في النشرة الالكترونية "شئون التمويل الأصغر" ( Microfinance Matters " newsletter" )س1: كمدير لحملة الألفية تقوم بتحفيز الناس حول العالم ليدفعوا حكوماتهم لتحقيق أهداف الألفية التنموية، والتخلص من الفقر المطلق بحلول 2015. ما هو باعتقادك أهم موضوع يجب على الناس أثارته مع قادتهم؟لقد تم توقيع الأهداف الإنمائية للألفية على مستوى عالمي، وقد تم الاتفاق عليها خلال مؤتمر الألفية الذي عقد في سبتمبر 2000، وتم التأكيد عليها مرة أخرى في المؤتمر الدولي حول التمويل للتنمية الذي عقد في مارس 2002. لكن العنصر الأساسي هو انه عندما يتم توقيع الأهداف على مستوى عالمي، يعود القادة لبلدانهم ليترجموا الاتفاقيات الدولية إلى خطط وطنية والتزامات واستراتيجيات وموازنات. إن السؤال الأول الذي يجب أن يسأله الناس هو : ما الذي حدث؟، فإذا كان البلد غنياً فإنه يجب على الناس أن يتأكدوا أن الالتزامات بالمساعدات والقروض والتجارة ترجمت إلى خطط وطنية وموازنات وتم تخصيص الموارد اللازمة، اما في البلدان النامية فإنه يجب التأكد إن كان قد تم فعلاً ترجمة الأهداف في خطط التنمية الوطنية واستراتيجيات التنمية والموازنات. إن الأهداف العالمية وضعت ليتم ترجمتها على المستوى الوطني، وهذا هو الطلب الرئيسي الذي يجب على الناس أن يوجهوه لحكوماتهم، أي التأكد من أن الالتزامات ترجمت لأعمال.--------------------------------------------------------------------------------س2: في الفترة 14 إلى 16 سبتمبر سيجتمع رؤساء الدول في مقر الأمم المتحدة في نيويورك لمراقبة ما حققه العالم حتى تاريخه. إن هناك بعض النجاح، لكن منطقة جنوب الصحراء الأفريقية مثلاً متأخرة كثيراً، فإذا كان أداء قارة بأكملها ضعيفاً، هل لازلت تعتقد أن الأهداف واقعية؟أعتقد بأن هناك دول من جنوب الصحراء الأفريقية تسير في الاتجاه الصحيح نحو تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية بحلول 2015، لكن إذا استمر السير بنفس السرعة فإن عدد محدود فقط من الدول ستتمكن من تحقيق أهداف الألفية بحلول 2015. لكن علينا أن نتذكر أن هذا مثل أي عمل. لقد عقدنا العزم والتزمنا، والآن نعلم بأن الأمور لا تسير بالسرعة التي نرجوها، لذا فإن المؤتمر العالمي 2005 الذي سينعقد الاسبوع المقبل يمثل فرصة للقادة. كذلك الأمر بالنسبة للمؤتمر الوزاري لمنظمة التجارة العالمية الذي سينعقد في هونغ كونغ في ديسمبر. بين هذين المؤتمرين هناك لقاءات سنوية للبنك الدولي وصندوق النقد الدولي. إننا لا نرى المؤتمر بمعزل عن سلسلة الأحداث التي نظمت عام 2005.ليس هناك سبب وجيه لعدم تحقيق الأهداف خلال السنوات العشر القادمة. لنأخذ مصر كمثال، ففي خلال ثمان سنوات تمكنت مصر من خفض معدل الوفيات عند الولادة إلى النصف. إن معدل الوفيات عند الولادة هو من المؤشرات التي تتغير ببطء ومن الصعب تحقيق أي خفض فيه. إننا مازلنا نعتقد بأنه يمكن تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، لكن ليس إذا تكاسلنا. إذا قمنا بزيادة الضغط وكنا أكثر جدية، فإنه يمكننا تحقيق هذه الأهداف، أما إذا استمر الأمر على نفس المنوال فإننا لن نحقق الكثير.--------------------------------------------------------------------------------س3: كحملة تهدف لتعزيز "التحرك العالمي" للقضاء على الفقر، ما هي الاستراتيجيات التي تستخدمونها لتحقيق هذه الأهداف؟أولاً، إننا نرى الأهداف كجزء من البرنامج الواسع للتنمية. إن الشيء الذي يميز الأهداف هو أنها محددة ويمكن قياسها ومحددة بوقت، لذا فهي تمثل علامات واضحة. فيما يتعلق بالاستراتيجيات فإننا نعمل مع مجموعة كبيرة من الشركاء لإن مهمة الحملة هو تمكين المواطنين من محاسبة قادتهم على ما أنجزوه في تحقيق الأهداف. إننا لا نقوم بالترويج بشكل مباشر، لكننا عوضاً عن ذلك ندعم المواطنين في مختلف أنحاء العالم للقيام بشيء.إننا ندرس المجموعات المتعاهدة، الاتحادات التجارية، المجموعات النسوية، المجموعات الشبابية، ومن الممتع أننا أيضاً بدأنا نركز بشكل أكبر على إشراك الحكومات والسلطات المحلية والبرلمانيين. والإعلام هو من الشركاء الرئيسيين. إننا نعمل مع كل هؤلاء للدفع بالبرنامج إلى الأمام، فعلى سبيل المثال لدينا اتفاقيات شراكة مع محطة إم تي في MTV و بي بي سي BBC، وقد قمنا بخلق سلسلة من الرسائل يتم نشرها على مستوى العالم. أما على المستوى الوطني فهناك حملات مختلفة، ففي نهاية الاسبوع المنصرم فقط كان لدينا حفلتين موسيقيتين مهمتين وهي متابعة لحفلة مباشر 8 (Live8) التي حدثت في يوليو من هذا العام قبل اجتماع الثمانية الكبار (G8). في 3 سبتمبر، وقبل المؤتمر العالمي، كان لدينا عدد كبير من الحفلات في أكرا-غانا، وحفلة ضخمة في دلهي. هذا ما نسميه الحفلات الشعبية ضد الفقر والمؤتمرات الشعبية ضد الفقر. إننا نستخدم مجموعة واسعة من الطرق والاستراتيجيات، لكنها ليست حملة تدار عبر المركز. إنها حملة تنتشر على مستوى واسع، والناس يقومون بها بالطريقة التي يرونها. إننا نستخدم الشريط الأبيض كرمز للحملة ليقوم الناس في مختلف أنحاء العالم بارتداء الشريط. من أمثلة الحملات الأكثر شهرة حملة المملكة المتحدة الخاصة بالأهداف الإنمائية للألفية وهي حملة "جعل الفقر جزء من التاريخ". في الولايات المتحدة لدينا حملة "الواحد" (One) حيث يكون لكل مكان اسم مختلف وطريقة مختلفة ومتطلبات مختلفة ويتم تعديل كل ذلك بحسب الاحتياج، تماماً مثل الأهداف الإنمائية للألفية. --------------------------------------------------------------------------------س4: مشروع الأمم المتحدة للألفية مسئول عن تطوير خطة تنفيذية تفصيلية لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية، وخلق إطار للترويج لرسالة الحملة. هل قام مشروع الألفية باقتراح استراتيجيات محددة قمت بتضمينها في عمل الحملة؟نعم، لقد قام استشاريو مشروع الألفية في جامعة كولومبيا بإعداد تقرير حول الاستثمار في التنمية، وقد قاموا بعملهم على أكمل وجه. ما حدث هو النقاش حول وثيقة "الحرية الكبرى" (In Larger Freedom) والتي جرى حولها تفاوض للمؤتمر العالمي، وقد حل محلها وثيقة "النتيجة" (Outcome) والتي يتم التفاوض حولها حالياً. إننا نتابع ذلك عن قرب فيما يتعلق بالحكومات. إننا نرجو على الأقل أن يتم الاحتفاظ بالالتزامات التي تم قطعها، وأن يتم تحقيق أكثر من مجرد الحد الأدنى من الالتزامات.إن أكثر ما يهمنا الآن هو التجارة، لأن التجارة هي أحد الأمور التي رأينا فيها بعض التقدم من الجانب الأوروبي، والأمور تسير نحو الأمام. بعد مؤتمر الدوحة رأينا تقدماً بطيئاً، وكما تعلم فإن الكلفة المتعلقة بعدم تغيير قواعد التجارة لتكون في مصلحة الدول الفقيرة والفقراء عالية جداً. لذا فإننا نركز في المؤتمر وبشكل كبير على التجارة، ونحن نهيئ للمؤتمر الوزاري في هونغ كونغ والذي سيعقد في ديسمبر.--------------------------------------------------------------------------------س5: برأيك، أين يأتي توفير الخدمات المالية للفقراء في الصورة الكبيرة للتنمية؟ كيف يمكن لبرامج الـتمويل الأصغر المساعدة في تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية؟ أين ومتى يكون التمويل الأصغر غير مناسب أو غير فعال؟إن رأس المال بالتأكيد هو عنصر رئيسي للإنتاج، فإنه بالنسبة للفقراء عائق رئيسي في إدارة شئون حياتهم، لذا فإننا نرى التمويل الأصغر كجزء من الصورة الكبرى لتحسين المعيشة. الموضوع هو أن هناك نماذج مختلفة وهناك كثير من المناقشات حول ما هو الناجح وغير الناجح. إننا نعتقد أنه فيما يتعلق بتمكين النساء فإن برامج الادخار والإقراض خاصة مجموعات المساعدة الذاتية لها أهمية خاصة. إن الأمر المهم من جهتنا إننا نرى أن استراتيجية التنمية يجب أن يتم وضعها على المستوى الوطني في كل بلد. إننا ضد تقديم حلول جاهزة ووصفات لما يجب أن يتم على مستوى عالمي، لأننا لا نعتقد بوجود حلول عالمية للتنمية. إن تلك في الحقيقة هي مشكلة تفاهمات واشنطن في التسعينيات: حيث قام البنك الدولي وصندوق النقد الدولي بالدفع بما يريان أنه صحيح وخاطئ. إن موقف الحملة هو أنه يجب تطوير الاستراتيجيات على مستوى وطني، ولكن ليس عبر الحكومات فقط، بل بمشاركة الناس أيضاً. إذا رأى الناشطون المحليون بأن التمويل الأصغر هو جزء مما يريدون فعله، فليكن، لكن حتى إذا رأينا نحن أنها أفضل فكرة، فإننا لا نريد أن نقول للدول ما يجب عليهم فعله، إنه خيارهم. نعتقد بأن هناك كثير من التجارب الناجحة في العالم حيث يمكننا عرضها عليهم ليعرفوا كيف يمكن للتمويل الأصغر أن يكون مفيداً، واعتقد أن معظم هذه الدول لديها خبراء قادرون على اتخاذ قراراتهم بأنفسهم.--------------------------------------------------------------------------------س6: يقترح تقرير "الاستثمار في التنمية" (Investing in Development) الخاص بمشروع الألفية على الحكومات أن تقوم بوضع سياسات لتهيئة البيئة لنمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة، تمهيداً "لزيادة المشاركة في الأسواق العالمية، والتشجيع لتكامل الأسواق الإقليمية". ما هي التحديات الرئيسية التي تواجهها الدول ذات الاقتصاديات المنعزلة في سعيها للوصول للأسواق الكبرى، وما هو الدور الذي يجب على الحكومات والقطاع الخاص والمانحين لعبه للتغلب على تلك التحديات؟
إذا كان الحديث حول الدول ذات الاقتصاديات المنعزلة، أي الدول الأقل نمواً، الدول الأفقر، فإن هناك مراحل مرت بها الدول، واستثمارات في العنصر البشري يجب القيام بها لجعل الناس قادرين على المنافسة في السوق العالمية. هذه أساسيات، وهذا هو موضوع الأهداف الإنمائية للألفية. إذا لم تستثمر في الخدمات الصحية الأولية، والتعليم، وتوفير المياه، وحماية الموارد الطبيعية، فإنك تقفز على الحقائق. إذا لم نحل المشاكل الرئيسية ونريد الاندماج في السوق العالمية، فإن ذلك مثل الذهاب للملاكمة مع مايك تايسون. يجب على الناس أن يجهزوا أنفسهم بالأساسيات أولاً، لذا فإننا بالتأكيد مع الجدولة وتوفير الأساسيات أولاً. --------------------------------------------------------------------------------س7: هل ترى أن الخدمات المالية جزء من هذه الأساسيات؟بالطبع، إن خدمات التمويل الأصغر ضرورية وهامة، لكن دمجها في الأسواق العالمية هي عملية تتم على مراحل. المشكلة حالياً هو أن الدول النامية لا تمتلك السياسات والسيادة الضرورية لتنظيم دمجها في الأسواق العالمية. إن الاندماج في الأسواق العالمية له فوائده ومضاره، وهناك كلفة هائلة للتكيف. إن من ضمن المتطلبات التي نروج لها في الحملة هو أننا نقول أن عملية الاندماج يجب أن تتم بحذر، وأنه يجب أن يكون لدى الدول القدرة على جدولة الاندماج بالسرعة التي تراها لحماية اقتصادياتها، خاصة في المراحل الأولى. التوصيات وضعت من قبل عدد كبير من الناس، المفوضية العالمية للجانب الاجتماعي للعولمة التابعة لمنظمة العمل الدولية وغيرها. في وجهة نظري أن الدول النامية ليست بحاجة لتوصيات تأتي من الخارج، لأن هناك عدد أكثر من اللازم يقوم بوضعها. إن التحدي الحقيقي هو كيف نسنح لهم بالقيام بعملهم إذا كانت كل منظمة معونة وفي كل مهمة يأتي ناس ليقولوا لهم ما يجب أن يفعلوه. يقول الرئيس التنزاني ماكابا بأن وزاراته تتعامل مع 600 مهمة كل عام من المانحين وكلهم يقدمون توصيات، ولكنهم لا يسمحون للتنزانيين باتخاذ القرار. نحن نقول: رجاء اتركوا الدول النامية تتخذ قراراتها بنفسها، دعوهم يحددون كيف يتجهون. إن التحدي الذي نواجهه هو اننا عندما نطلب من الحكومات القيام بشيء فإنه يتوجب عليها أن تشاور الناس، وهي غالباً لا تقوم بذلك. إنهم يتخذون قرارات لا تتوافق مع طموحات شعوبهم. نعم، إن الخدمات المالية الرئيسية وتطوير الأسواق المالية المحلية مهم جداً. أعتقد بأن الجميع يعرف ذلك، لكن يجب أن تعطى الفرصة للدول للقيام بذلك. س8: تقرير "الاستثمار في التنمية" يقترح: "إن وجود أسواق مالية متطورة، تقوم بتوصيل الموارد للمستثمرين، يساعد في زيادة الوصول لرأس المال والتقليل من كلفته. في كثير من الدول هناك حاجة لتقوية القطاع البنكي عبر الإصلاحات التشريعية وزيادة المساءلة على المؤسسات المالية." ما هي الاستراتيجيات التي يمكن لحملة الألفية الترويج لها لتقوية القطاع البنكي وجعله أكثر شمولاً في الدول النامية؟الحقيقة أن معظم الفقراء، أولئك الذين تستهدفهم الأهداف الإنمائية للألفية، هم الناس المستثنيين من النظام البنكي الرسمي، وهنا تأتي أهمية التمويل الأصغر أي التعامل مع القطاع غير الرسمي. في حالة القطاع البنكي الرسمي تكون المشكلة معكوسة: هناك تشريعات أكثر من اللازم. نحن في الحملة نطلب من الحملات الوطنية تحديد أولوياتها، وهذا ما نفعله. في جنوب الصحراء الأفريقية على سبيل المثال يأتي الإيدز في أعلى قائمة الأولويات. س9: لقد قلت بأن قوى مثل التغييرات في القطاع المالي العالمي، وتحويل الأموال عبر الدول خلقت "إطار عالمي جديد كلياً،" ومعنى ذلك أن " هيكل الحكم العالمي الحالي أصبح غير ذي جدوى، غير عادل، ولا يؤدي الغرض منه." في الوقت الذي يسعى فيه العالم لتحقيق الأهداف الإنمائية للألفية في السنوات العشر القادمة، ما هي أهمية حملة الألفية في التأكد من أن الأغلبية الفقيرة هي ضمن الاقتصاد العالمي؟لقد كنت أشير إلى أن تدفق الأموال عالمياً لا تخضع للتنظميات التي يجب أن تخضع لها، وقد رأينا نتيجة ذلك في أزمة شرق آسيا التي حدثت منذ عشر سنوات. هناك الكثير من الحديث حول زيادة الاستثمارات كعنصر رئيسي في تحفيز النمو، لكننا نعرف أن الاستثمارات في جنوب الصحراء الأفريقية معدومة، باستثناء الاستثمارات في الصناعات الاستهلاكية، لذا فإن هناك الكثير من الأموال التي تنتقل للداخل والخارج وتقوم بأشياء لا يتم تنظيمها بشكل سليم. لذا نرى أنه يجب حل هذه الاشكاليات ايضاً. بالنسبة لإدماج الفقراء في الاقتصاد العالمي، فإنني اعتقد شخصياً بأننا لم نصل لتلك النقطة بعد. إنني أفرق بين الناس الفقراء والدول الفقيرة. إذا كنت تتكلم عن الناس الفقراء، إن النخبة في الدول الفقيرة هم جزء من الاقتصاد العالمي. في بلدي، الهند، هناك 5-10% ممن هم جزء من الاقتصاد العالمي، ولكن هؤلاء ليسوا المستهدفين من الأهداف الإنمائية للألفية. الناس الذين يهمنا أمرهم هم أولئك المستهدفين بالأهداف الإنمائية للألفية، وهم ليسوا جزءا من الاقتصاد الوطني، وإنما جزء من الاقتصاد المحلي فقط، فما بالك بالاقتصاد العالمي. س10: هل هناك شيء آخر تود أضافته؟ما أريد إضافته هو أن الأهداف الثمانية مرتبطة ببعضها بشكل كبير، لكن فيما يتعلق بتحقيق الهدف الأول، وهو التخلص من الفقر المدقع، أعتقد بأن على أولئك الذين يعملون بالتمويل الأصغر المشاركة بشكل فعلي في الأهداف الإنمائية للألفية. لدينا الآن حملات وطنية في معظم البلدان، خاصة في الدول الأكثر فقراً، لذا فإنه من المهم أن يقوم العاملون في التمويل الأصغر بالاشتراك في الحملات الوطنية، ليكونوا جزءا منها. أعتقد أنه يجب على صناعة التمويل الأصغر أن تنظر في كيفية المشاركة في محاربة الفقر على مستوى العالم، لأننا نعتقد بأنه لا يمكن فصل التمويل الأصغر عن الحرب ضد الفقر، فهو أداء لمحاربة الفقر. CGAP © 2011 جميع الحقوق محفوظة
https://telegram.me/buratha
