المقالات

المرجعية الدينية تعني الشعب بكل أطيافه ..؟

794 14:31:00 2011-07-25

بقلم .. رضا السيد

إن المواقف التي تبنتها المرجعية الدينية العليا في النجف الاشرف أكدت بما لا يعطي مجالا للشك أنها مع الجميع في العراق . وليس هناك تفضيل طائفة على اخرى أو مذهب على أخر وخير دليل على ذلك ما أعلنته المرجعية العليا أبان تفجير قبة الإمامين العسكريين ( عليهما السلام ) بضرورة توحيد الصفوف وتفويت الفرصة على أعداء العراق والعملية السياسية الجديدة من إن يستغلوا ما حدث . فكانت بحق صمام أمان العراق من شماله إلى جنوبه بالإضافة إلى الكثير من البيانات والتوجيهات التي أعلنت فيها المرجعية وعن طريق وكلاءها في كربلاء المقدسة والمحافظات أو عن طريق مكاتبها أنها تؤكد على إن يكون الشعب العراقي شعب موحد ، وعلى السياسيين إن يضعوا خلافاتهم الشخصية جانبا وينتبهوا إلى خدمة الشعب العراقي ، ومحاربة المفسدين وإبعاد كل ما من شانه الأضرار بالأمن والمصلحة الوطنية . وكان لمنبر الجمعة في مدينة كربلاء المقدسة الأثر البالغ في التبليغ والتوجيه بما تراه المرجعية العليا من مصلحة الشعب ، فضلا عن مصلحة السياسيين اذا ما اخذوا بتلكم التوجيهات . ومن بين تلك التوجيهات المرجعية هو ما تناوله سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي ومن خلال خطبة الجمعة المباركة في كربلاء المقدسة مبدأ ترشيق الوزارات والآلية المتبعة فيه والتي تكون على مرحلتين تم عرض آليتهما على مجلس النواب مؤخرا، وذلك لمعالجة الترهل في وزارات الدولة . ومن اجل توفير أموال كبيرة تصرف في وزارات لا حاجة لها ويمكن صرفها في موارد أخرى مهمة يحتاجها أبناء الشعب العراقي ، وقال الكربلائي في هذا الصدد: إن هذا المبدأ وتفعيله خطوة مطلوبة لتحقيق الغرض المذكور ، ولكنه جزء من المعالجة التي ربما تستغرق شهوراً عدة ، وان هناك مبدأ آخر مهم جداً للوصول إلى الغرض المذكور ، ألا وهو مبدأ تخفيض الرواتب للمسؤولين والدرجات الخاصة فقد عرض على مجلس النواب ومنذ خمسة أشهر مسودة قانون تخفيض الرواتب تضمن تخفيضاً شكلياً ورمزياً وهو بمقدار مليون دينار فقط !! مستغربا تناسى أعضاء مجلس النواب وتجاهلهم هذا المبدأ ووضعهم تلك المسودة على الرفوف العالية لتصبح في مطاوي النسيان!!. وأوضح ممثل المرجعية الدينية العليا إن أبناء الشعب العراقي لا يمكن أن ينسوا هذا الأمر وهو مورد امتعاض وتذمر وسبق أن طالب به أبناء الشعب العراقي والمرجعية الدينية العليا وبشدّة وهو من المعالجات الأساسية لإشعار المواطنين بأهميته ، بل والعمل من خلال التخفيض الذي يجب أن يكون بفارق يُشعر المواطنين بعدم وجود فوارق فاحشة في هذه الرواتب - وتكهن سماحته إن بقاء هذا المبدأ من دون معالجة سوف لا يحقق الأثر المطلوب بتمامه من وراء ترشيق الوزارات ألا وهو توفير المبالغ المصروفة على رواتب الوزراء والحمايات والأمور الأخرى للوزارات غير المهمة . هذا وغيره الكثير من التعليمات والتوجيهات والبيانات التي تطلقها المرجعية العليا لكي يتمكن سياسيونا من استثمار الفرصة التي لازالت في اليد خوفا من ضياعها ( ولات حين مندم ) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك