المقالات

مجلس السياسات الإستراتيجية كما تراه القائمة العراقية

1259 18:23:00 2011-07-25

داود نادر نوشي

البدعة الجديدة في القاموس السياسي العراقي والذي يسمى مجلس السياسات العليا أو بالأحرى الثوب الجديد الذي تم تفصيله لمقاس الدكتور علاوي لكي يتراجع عن عزف السيمفونية التي يعزفها مع أعضاء قائمته لمدة ثمان شهور عن أحقيته في تشكيل الحكومة من خلال 91 مقعد هو كل ماحصلت عليه القائمة العراقية في الانتخابات الماضية مقابل 195 مقعد كانت للتحالف الوطني وهو حسب الدستور وقانون الانتخابات صاحب ألكتله الأكبر لتشكيل الحكومة . ولكي لاتتعقد الأوضاع السياسية وتتأخر تشكيلة الحكومة رأى الكثير من الفر قاء السياسيين أن يتم تشكيل هذا المجلس ويعطى للعراقية وبالأخص الدكتور أياد علاوي وهو بالتأكيد مجلس أكثر مايكون استشاريا ومكان للحوار وتسهيل الصعاب في طريق العملية السياسية . والمهم في كل هذا أن مجلس السياسات المز عم تشكيله لإخلاف عليه عند اغلب الكتل السياسية ، ولكن ضمن الحدود والضوابط المعمول بها والتي لاتتناقض مع السلطات الأخرى في ألدوله العراقية ولا تصطدم مع الصلاحيات وان لاتكون حجر عثرة في طريق تنفيذ وسير الدستور ، ولكن المشكلة هنا الطريقة أو الصلاحيات التي تريد القائمة العراقية وضعها لهذا المجلس وان يكون الرقيب الأول لكل مؤسسات الدولة وصاحب حق الفيتو في كل القرارات والقوانين التي تصدر من الأجهزة الحكومية وبصورة أوضح يراد لمجلس السياسات أن يكون نسخة طبق الأصل لمجلس قيادة الثورة المنحل وبنفس الطريقة الصدامية في الحكم , المجلس يقرر وما على البقية ألا التصفيق . وهذا يعني أن مؤسسات الدولة في ظل مجلس السياسات لن تكون ألا عناوين هامشية لاحول لها ولا قوة ، والابتعاد التدريجي لمبدأ ومفهوم الديمقراطية في الحكم .وهذه الرغبة التي يتشارك بها القليل من أعضاء القائمة العراقية وهي الاستحواذ على كل مراكز القرار ومحاولة عرقلة كل ما من شأنه أن يصب في خدمة العملية السياسية لم يكن وليد اللحظة وإنما هو نابع من تفكير ساذج لدى هؤلاء القوم مدعوم بأجندات عربية تحاول أن توهم مكون معين ومن خلال العراقية بالإقصاء والتهميش وهو عكس الواقع تماما ، والحكومة الحالية تشكلت على أساس عدد المقاعد والنقاط ولم يتم الركون إلى المسميات والعناوين وهو مبدأ اتفقت علية كل الكتل التي رغبت في المشاركة في الحكومة وللعراقية تمثيل في الحكومة ومشارك أساسي فيها ، وبالتالي فأن المعارضة التي تنتهجها القائمة العراقية هي أسلوب غير حضاري في مبادئ السياسية فأما أن تكون معارضا للحكومة أو شريكا فيها ولا يمكن الجمع بين الاثنين ألا للذين يرمون الهدم وليس البناء

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك