المقالات

صراع من اجل البقاء ضحيته المواطن

858 19:57:00 2011-07-25

بقلم مصطفى ياسين

قانون الغابة يقول العيش لمن هو أقوى،وقانون السياسيين يقول لا صديق ولا عدوا دائم في العمل السياسي،وبصراحة فالأمور تعقدت من اجل مكاسب رخيصة لأفراد معدودين،و الضحية الوحيدة كسابق الأزمنة الغابرة هو المواطن المسكين،فلا تغليب لمصلحة أمام مصالح وصراعات المتسلطين الساعين للاستفراد بحكم البلاد وإقصاء الخصوم،وبأي طريقة كانت، فمن مصلحة البلد بناء قواته الأمنية على حسابات غير سياسية مغلبة المصلحة العليا للوطن ومتجردة عن أية محاوله للسيطرة على هذه المؤسسة والتي يجب ان تبقى مستقلة مهما جرى ويجري،فلا يوجد حديث متشابه عند السياسيين وخاصة من يعبر عنهم بالقياديين في قوائمهم ألا عند الحديث عن بناء قواتنا ومؤسساتنا الأمنية المستقلة وغير المتحزبة..وما أكثر إطلالات السيد رئيس الوزراء وهو يدعوا الى ضرورة تحيد المؤسسة العسكرية عن الصراعات السياسية وجعلها تتمتع بالاستقلالية والمهنية لتمارس واجباتها بالدفاع عنهم وفي مقدمتهم سيادة القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء الذي جعل من عملية السيطرة والتحكم بالقوات الأمنية وعبر مكتبه الخاص عادة سيئة وحول ولاءات القوات الأمنية الى شخصه الكريم فحسب فأصبح التصديق بنظرية استقلال المؤسسات الأمنية أمر مستحيلا لا يمكن لأي عاقل ان يتصوره..فالتلويح بين الفترة الأخرى بإمكانية إقصاء بعض القادة أو تغيرهم واستبدالهم بمن تحسب ولائهم لجهة معينه تجعلهم لا يشعرون بالاطمئنان ولا حتى السعي الى فرض الاستقرار لان هناك رسائل سلبية وصلت أليهم مفادها لا مكان لمن ولائه للوطن أو الشعب، بل لا بد ان يكون ولائه لرئاسة الوزراء وهذه سابقة خطيرة ولابد من معالجتها...فكثير من القادة الأمنيين يعتبرون أنفسهم أصبحوا جسورا مر عليها المستفيدين للوصول الى سدة الحكم، مما يحركهم لأضعاف المؤسسة الأمنية برمتها ولا يمكنني ان اصف حديث بعض من يدعي الحنكة السياسية وخاصة من هم اليوم يشغلون مواقع تنفيذية في الحكومة الحالية ويتحدثون عن مؤسسة أمنية مستقلة بعيدة عن التدخلات الحزبية والتخندق ألطائفي ألا حديث للاستهلاك الإعلامي من اجل تحقيق أهداف سياسية ضيقة أو اعتبار المؤسسة الأمنية ورقة انتخابية رابحة بيد من يترأس رئاسة الوزراء ويسعى الى البقاء لمرحلة لاحقة ولكن هذه الطريقة في التفكير والعمل لا تصب بمصلحة الوطن وسيدفع ثمنها الأجيال ألاحقه كما دفعها سابقا وحاليا ولتكن صراعات السياسيين بعيدتا عن أشراك المؤسسة الأمنية فيها لما له من تداعيات خطيرة للمراحل اللاحقة والتي لا تنذر بالتفاؤل مطلقا...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك