صلاح السامرائي
تعتبر محافظة ديالى من المحافظات التي أنهكها الإرهاب في السنوات السابقة حيث كانت مرتعا وبؤره من بؤر التي ضمت المجاميع الإرهابية وتنظيم القاعدة ويكفينا بأن أبو مصعب ألزرقاوي كان يدير عملياته من إحدى مناطقها حتى قتل فيها وكما عملت على ارض ديالى شتى المجاميع الإرهابية وعمليات تصفية الحسابات وغيرها من قتل واغتيال وتفجيرات بشتى الأنواع والصنوف من كاتم الصوت والقنابل اللاصقة وتفجيرات السيارات والعجلات الإرهابية المفخخة ونشر التهديدات ومحاولة تهجير العوائل عادت من جديد وبدأت تتسارع بشكل ملحوظ ومن خلال متابعة الأخبار التي أصبحت مملة للجميع نلاحظ تطور الوضع الأمني بشكل سلبي مقابل معالجات خجولة لا تكاد ترتقي إلى مستوى المهنية العسكرية والأمنية من قبل الأجهزة المختصة والمستهدف في كل هذا المواطن والعسكري والشرطي وغيرها كأن تلك العمليات عبارة عن رسالة مبطنة لتقول لكل من أحس بالأمان النسبي لا أمان لكم والتحدي قائم وإلا بماذا نفسر الهجوم على مجلس محافظة ديالى من قبل أربع أشخاص لا غير علما إن مجلس المحافظة يحتوي على تسعة وعشرين عضوا فإذا ما حسبنا إن لكل عضو خمسة حراس سيصل عدد الحمايات إلى 145 مقابل أربعة أشخاص اقتحموا المجلس وأحدثوا ما أحدثوا وهذا ما عدا الحمايات الثابتة داخل البناية فبماذا يمكن إن نفسر كل ذلك .إن الوضع الأمني في المحافظة يسوء يوما بعد يوم وأمر الفصائل الإرهابية يستفحل . إذا لم تتم معالجة الأمور بشكل دقيق ومدروس سوف تعود ديالى إلى ما كانت عليه قبل 2007 منطقة محظورة ويصعب دخولها وتعود إلى حالة العزلة بين مناطقها وما يترتب على ذلك من نتائج تضر بمصالح أبناء المحافظة وأرواحهم وأموالهم فالعلاج واجب وإيجاد الحل يجب إن يكون استباقي كما يجب التعامل مع المحافظة بخصوصية اكبر مما مبرمج لها سواء من حيث الأمن أو عمليات التطوير والبناء .واليوم ديالى تصرخ لتستنهض الهمم للوقوف بوجه الإرهاب الذي ينالها . كما قال رسول الله (ص) ( المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين ) فلا تفقدوا ديالى وكفى تسويفا للأمور .
https://telegram.me/buratha