محمد الركابي
ما صرح به رئيس القائمة العراقية اياد علاوي حول سحب الثقة عن الحكومة الحالية واعادة الانتخابات من جديد وردود الافعال من الساسة واعضاء القوائم الاخرى جاءت متباينة فمن لديه مصلحة مع اياد علاوي ايده في طرحه ودعم فكرته وطبعا بوضع وتقديم التبريرات اللازمة لذاك التأييد اما من ليس لديه مصلحة فقد رفض هذه الفكرة جملة وتفصيلا وهذا ليس بالغريب في الامر ولكن الاغرب موقف اعضاء الكتلة او القائمة العراقية انفسهم من هذا الطرح والتي جاءت متباينة في ردود الافعال والتصريحات فبين التأييد والرفض جعلت موقف القائمة العراقية واعضائها يظهر جليا للعالم وحتى لقواعدها الشعبية ان هناك انقسامات في الراي بين اعضاء الكتلة الواحدة انفسهم فمن في المناصب التنفيذية ورؤساء اللجان في مجلس النواب رفضوا هذا الطرح وقالوا عنه انه لا يمثل سوى رأي اياد علاوي فقط واما من تضررت مصالحه ولم يستفد من هذه المرحلة باي منصب فأنه سرعان ما أيد ودعم اياد علاوي في طرحه وبل راح يطبل في الاعلام حول ضرورة الرجوع الى هذا الامر أي سحب الثقة واعادة الانتخابات من جديد .هذه المواقف المتباينة تظهر عدم تماسك تشكيل القائمة العراقية وان القائمة لم تجمعهم مصلحة الوطن كما اظهروا ذلك قبل الانتخابات وإنما ما جمعهم هو المصالح الشخصية والفوز الشخصي بالمناصب ودليل ذلك عدم تأييد اصحاب المناصب لطرح رئيس الكتلة التي يمثلها وهذا الامر خلاف ما موجود في قوائم اخرى كان اساس بناءها هو المصلحة الوطنية وخدمة المواطن ومع انها لم تحظ بالشيء الكبير والواسع في البناء الحكومي وحين رأت تلك الكتلة ان المصلحة العامة والالتزام الشرعي يوجب استقالة والتخلي عن المنصب الوحيد الذي تملكه في الحكومة فأنه سارعت وبدون ادنى تردد في الاقدام على هذه الخطوة الوطنية .ومن هنا يظهر اساس البناء هل هش ام انه متين ويتحمل كل الشدائد التي قد تمر به ......
https://telegram.me/buratha