المقالات

العملية السياسية ودكتاتورية القرار

680 08:56:00 2011-07-26

بقلم .. رضا السيد

يعتبر العراق من بين البلدان التي عانت الكثير نتيجة للسياسات الغير صحيحة والخاطئة والمقيتة التي مارستها ضده مجموعة من الطغم الظالمة ، التي استولت على نظام الحكم بالقوة والحيلة ولمدة طويلة جاوزت ( 35 ) سنة بحيث اعتبر الحكم في العراق من اكبر مصاديق الدكتاتورية لما قام به حزب البعث وأزلامه المقبورين من سيطرة شبه تامة على مقدرات وثروات الشعب العراقي . هذا الحزب وهذا النظام انهار بشكل كان اقرب إلى الغرابة فلم يكن يصدق احد إن النظام البائد الذي هو ربيب الاستكبار العالمي سيسقط بتلك السهولة مما يعطي درسا أو أعطى بشكل أدق ، لكل الحكام العرب إن لابد للظالم من نهاية . وما نراه الان في المشهد العربي اكبر دليل . ولكن ما يهمنا في هذا الموضوع هو ما يحدث الان في العراق ، والخوف الكبير من عودة شبح الدكتاتورية المقيتة من جديد وبلباس جديد اذ إن الشعب العراقي بات يفهم إن التمسك بالكراسي يشكل أهم ما تقوم عليه الأنظمة من خلال الاستفراد بالسلطة واحتكار مصدر القرار في جهة معينة ، ومصادرة حقوق الآخرين . فقد صرح احد نواب دولة القانون بتصريح اقل ما نقول عنه انه يؤكد إن الدكتاتورية لازالت موجودة بل ومفروضة على الكل متناسي هذا النائب إن العراق اليوم غير عراق الأمس والتظاهرات التي خرجت اكبر دليل على ما أقول . لان العراقيين اثبتوا بما لا يقبل الشك إن باستطاعتهم إن يصنعوا قرارهم لوحدهم ، ولكنهم يميلون إلى الصبر والتروي أكثر من ميلهم إلى العنف والمجابهة وهدد النائب عن ائتلاف دولة القانون بتشكيل حكومة أغلبية سياسية في حال استمرار البعض العمل بالضد من العملية السياسية وهو مشارك في الحكومة . وان أعداء دولة القانون هم أعداء للعملية السياسية والذين سيجعلون دولة القانون تلجأ الى حكومة أغلبية سياسية والى تحالفات تبعدهم عن حكومة الأغلبية . إن هذه التصريحات إنما تريد اختزال العملية السياسية في جهة واحدة و اتهام أي معارضة بأنها ضد العملية السياسية وهذا بعينه يمثل شكل من أشكال الدكتاتورية مما تعتبر معادلة خطيرة تبين ان العمل السياسي في العراق يتجه نحو الخطأ . وهذا ما يزيد من حجم الأزمة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك