محمد حسن الوائلي
كمواطن بسيط اعمل موظفا حكوميا واضافة الى وظيفتي امارس عملا حرا لتحسين وضعي المعاشي وسد احتياجات ومتطلبات عائلتي، عندما يأتيني رزق جيد في بعض الاحيان ابادر الى شراء المزيد من الحاجيات للبيت والعائلة حتى ان الزوجة والاولاد يعرفون ذلك ويستنجونه بسرعة ويقولون لي مازحين (اليوم الامور عدلة والجيب ثكيل).واعتقد ان عموم الناس يتصرفون بهذا الشكل الا البخلاء الذين يحرصون على تكديس الاموال وحرمان انفسهم وعوائلهم منها. وسيئي التدبير الذين لايعرفون راسهم من رجليهم كما يقول المثل الشائع.لا اعرف فيما اذا كانت حكومتنا الموقرة من طراز البخلاء ام من طراز سيئي التدبير لان الاموال الطائلة التي تأتي اليها من النفط لاتنعكس ولا تظهر على ابناء الشعب. فاخر خبر قرأته بهذا الخصوص هو ان واردات النفط بلغت في شهر حزيران الماضي سبعة مليارات دولار .. تعجبت وتفاجأت وقلت في سري ما شاء الله وصلى الله على محمد واله محمد .. وعين الحاسود بيها عود..!!اذا كانت كل هذه الاموال قد من الله بها علينا خلال شهر واحد ، فهل وصل منها شيئا الى المواطن العراقي المنكوب والمبتلى بهموم ومشاكل ومعاناة تأن منها الجبال.لم تتحسن الكهرباء في ظل هذا الصيف اللاهب.. ولم يتغير حال مفردات البطاقة التموينية، ولم ولم ولم ولم ولم ..... الى ما شاء الله منها .كل الامور تتراجع الا رواتب كبار السادة المسؤولين وامتيازاتهم وحياتهم الفارهة والمرفهة.. جرب عزيزي القاريء واسئل مسؤولا كبيرا عن عدد ساعات التيار الكهربائي (الوطنية) واراهن انه لن يتمكن من الاجابة لان قضية الكهرباء الوطنية لاتهمه ولاتعنية فهو يتنعم بالكهرباء 24 ساعة وبعدد غير محدود من الامبيرات وببركة الصلاحيات والمخصصات والامتيازات التي يتمتع بها فخامة او معالي او سيادة المسؤول. ولكن المواطن البسيط البائس مثلي يعرف اوقات وفترات مجيء الكهرباء الوطنية حتى بالدقائق وليس الساعات فقط!!.
https://telegram.me/buratha