عمر الجبوري
المحاولات والمساع التي تبذل والجهود التي يسعى الى ايجاد نتائج ايجابية من وراءها السيد رئيس الجمهورية وكذلك نائبيه ومحاولاتهم في ايجاد نهاية الخلافات السياسية المستمرة والدائمة بين رئيس الوزراء و رئيس القائمة العراقية اياد علاوي وآخرها محاولات جمعهم في اجتماع ثان في منزل رئيس الجمهورية بعد ان فشل الاجتماع الاول في تقريب وجهات النظر وكذلك رسم الخطوط العريضة لنهاية الخلافات القائمة بل على العكس كانت نتائج الاجتماع الاول سلبية تماما و ازدادت الفجوة بين الطرفين وكلما استطاع تحقيقه الاجتماع الاول وتمخض عنه هو تشكيل لجان مشتركة من اجل ايجاد الحلول والتي للأسف لم تستطع الوصول الى أي نتيجة ايجابية ومنذ اللحظات الاولى لتشكيلها والى يومنا هذا .ان استمرار عمر هذه الخلافات وديمومتها له اثار سلبية على الشارع المحلي و لابد للمختلفين من ادراك هذا الموضوع واهميته لان استمرارها لا يعنيهم وحدهم وإنما كذلك قواعدهم الجماهيرية ايضا والعلمية السياسية برمتها , وبالتالي فشل العملية التغييرية التي اقمت عليها القوى السياسية منذ ثمان سنوات وهذا ما تتمناه بعض الاجندات الخارجية وتأمل ان يتحقق اليوم قبل الغد ولكي لا يعم الاستقرار في العراق وتبقى الخلافات السياسية الداخلية هي الشاغل الوحيد للشعب والقوى السياسية في العراق وبالتالي تستطيع تحقيق من تحلم به من اطماع وغايات تكون صعبة المنال لو ان العراق يشهد استقرار وحكومة مركزية ووئام سياسي عال بين القوى السياسية .ان اساس الخلافات القائمة اليوم بين كتلة دولة القانون والكتلة العراقية إنما هي خلافات مكسبية وليس خلافات مصلحة وطنية والدليل إن كلا الطرفين عندما يطرح اسباب خلافه تجده انه يطالب بمكاسب خاصة وليس فيه ولو مطلب واحد يعنى بمصلحة الشعب او الوطن مع العلم ان كلا الطرفين يدَعي ويقول انه هو الاحق في خدمة الوطن وبالتالي فأنهما كلاهما سوف يكونان سببا في اعادة المآسي لهذا الشعب الذي لا حول له و لا قوة وليس لديه سوى النظر الى هولاء الساسة والى الساعة التي تنتهي فيها الخلافات القائمة حاليا بينهما .
https://telegram.me/buratha