مهند العادلي
ان التفاخر بالماضي وانجازاته والتحدث عن التاريخ وما لدى الانسان من حضارات وتاريخ يفتخر هو مبعث للتفاخر والتباهي ولكن على ان لا يكون ذلك التفاخر والتباهي على اساس النية في العمل اليوم وإنما فلتكن تلك الحضارات وكذلك التاريخ دروس تستفاد منها الاجيال والقائمين في الوقت الحاضر من اجل العمل والبناء والتقدم لان ما تحقق في الازمنة الماضية لم يكن من فراغ وإنما من عمل وجهد بذل من الذين كانوا متواجدين في ذاك الزمن وعلى هذا الاساس فلابد ولكل زمن وساكنيه من وضع بصمة معينة في التاريخ لكي تتفاخر بها الاجيال القادمة من بعدهم ان الحديث اليوم عن منجزات الجهاد ضد النظام الطاغي السابق وما تم تحقيقه من انتصارات على اجهزته القمعية مبعث للتفاخر والتباهي لان الغاية كان من ذاك الجهاد هو لتخليص ابناء الشعب من ظلمه وطغيانه حتى آتى النصر من العلي القدير ولذلك كان الرجال متواجدين في وقت الجهاد وساحاته مبعث فخر للأجيال وعندما يتحدثون اليوم عن ما سطروه من اروع حالات الجهاد وكيف انهم استطاعوا و بالإمكانيات البسيطة ان يحققوا ما حققوا فأنهم بالفعل ابطال تلك المرحلة ,, ولكن لا يجب ان تتوقف الحياة الى تلك المرحلة التي تحقق فيها ذاك الانتصار وإنما علينا الانطلاق من اجل البناء والتقدم لكي نضيف للأجيال القادمة ما تفتخر به ايضا وليس في مجال المعارك واسقاط الاجهزة القمعية ولكن هذه المرة في بناء واعمار الوطن ولنضع ونبني لهم الشواهد الحية لذاك الامر وهذا لا يأتي عبر الكلام وإنما بالعمل الجاد الدؤوب ولنترك ما يدور اليوم من خلافات ساذجة من اجل مكاسب بسيطة لا يمكن ان يتنازع من اجلها اهل الحلم والعقل فعلا وعلى المتنازعين ان يدركوا ان التاريخ يكتب كل ما يدور ويجري وسوف تتحدث عنه الاجيال ولن ينسوا ما حدث ابدا وبالتالي فأنه هيبة اصحاب الكتل السياسية وما صنعوه من في التاريخ السابق لن يبقى منه الا ذرات الرماد التي تتطاير في يوم ريح عال
https://telegram.me/buratha