المقالات

التراجع الاخلاقي اسباب ومسببات

836 09:53:00 2011-07-27

حسين الاعرجي

حقيقة ان فتح باب النقاش لمثل هكذا موضوع قد يحتاج من طارحه الى ايام وليال لمناقشة الاسباب والمسببات له وكذلك كتابة البحوث والدراسات بشكل معمق لان كل سبب قد يحتاج لوحده بحث ودراسة كاملة ولكن بشكل عام ان اسباب التراجع الاخلاقي المتواجدة حاليا في الشارع العراقي ولا نقول كله (حاشا لله ) ولكن ان الحالة في ايامنا هذه اصبحت واضحة وبادية للعين بشكل جلي وواضح واسبابها كثيرة ومتعددة فمنها التمرد على الواقع المفروض على الانسان نفسه ومنها رغبة البروز واظهار الشخصية و إن كان الطريقة والاسلوب خطا وكذلك منها محاولة تقليد الغرب في الاشياء السيئة منهم فقط وعد تقليدهم بما ينفع الانسان وينمي قابلياته الشخصية والمهنية وهناك اسباب اخرى مثل رفض عقل الانسان الباطن لتطبيق الشريعة الاسلامية ليس من باب التكفير وإنما من باب الهروب منها وكذلك الشعور الباطن في عقل الانسان ان هناك مبدأ العفو الرحمة من الله جل وعلا .أن عملية الانفتاح التكنلوجي التي حلت بالعراق بعد التغيير السياسي كانت واحدة من اهم الاسباب لهذا التراجع وليس التكنلوجيا نفسها هي السبب ولكن سوء استخدامها هو السبب فمثلا الستلايت الذي دخل العراق بعد التغيير من الممكن استخدامه بشكل سليم والاطلاع على ما يجري ويتطور في العالم من تكنولوجيا وهنا كان الاستخدام في المجال الصالح منه ومن الممكن استخدامه في البحث والنظر الى القنوات المفسدة للأخلاق والتي هي اصلا عملية اعلامية فاسدة مقصودة و موجهة لأبناء الشعوب العربية من اجل ايجاد حالة احلال اخلاقي بين شباب تلك الشعوب وهذا مبتغى الدول الاستعمارية والتي تريد السيطرة على البلدان العربية وما لفيها من خيرات ولان الاسلوب الجديد في الحروب لا يقف لدى الاسلوب العسكري حصرا وإنما هناك اسلوب هادئ وموجه وهو الاعلام المفسد للأخلاق , وما يبث في ايامنا هذه من مسلسلات تركية ومن قبلها مكسيكية جاءت بإثارها السلبية والواضحة و والتي اكثرنا قد لمسها لمس اليد على الكبار قبل الشباب مع الاسف الكبير .وما ترتديه بناتنا واخواتنا طالبات الجامعات وحتى طالبات المدارس الاعدادية وللأسف هناك نماذج موجودة حتى في دوائرنا الرسمية إنما هو استعراض واضح لمفاتن الانسان و عندما تحاول ان تستفهم منهم اسباب ارتداء مثل هكذا ملابس فيأتيك الرد وعلى الفور (المودة) في حين ان هذا المصطلح لا اساس لوجوده في الشريعة الاسلامية ولا حتى في باقي الاديان السماوية .من هذا الموضوع لنفتح باب النقاش والمحاورة حول الاسباب وكيفية معالجة هذا التردي الواضح لعلنا نصل الى المعالجة الصحيحة والتقويمية لشعبنا العزيز ومن الله التوفيق

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك