حسين الاعرجي
حقيقة ان فتح باب النقاش لمثل هكذا موضوع قد يحتاج من طارحه الى ايام وليال لمناقشة الاسباب والمسببات له وكذلك كتابة البحوث والدراسات بشكل معمق لان كل سبب قد يحتاج لوحده بحث ودراسة كاملة ولكن بشكل عام ان اسباب التراجع الاخلاقي المتواجدة حاليا في الشارع العراقي ولا نقول كله (حاشا لله ) ولكن ان الحالة في ايامنا هذه اصبحت واضحة وبادية للعين بشكل جلي وواضح واسبابها كثيرة ومتعددة فمنها التمرد على الواقع المفروض على الانسان نفسه ومنها رغبة البروز واظهار الشخصية و إن كان الطريقة والاسلوب خطا وكذلك منها محاولة تقليد الغرب في الاشياء السيئة منهم فقط وعد تقليدهم بما ينفع الانسان وينمي قابلياته الشخصية والمهنية وهناك اسباب اخرى مثل رفض عقل الانسان الباطن لتطبيق الشريعة الاسلامية ليس من باب التكفير وإنما من باب الهروب منها وكذلك الشعور الباطن في عقل الانسان ان هناك مبدأ العفو الرحمة من الله جل وعلا .أن عملية الانفتاح التكنلوجي التي حلت بالعراق بعد التغيير السياسي كانت واحدة من اهم الاسباب لهذا التراجع وليس التكنلوجيا نفسها هي السبب ولكن سوء استخدامها هو السبب فمثلا الستلايت الذي دخل العراق بعد التغيير من الممكن استخدامه بشكل سليم والاطلاع على ما يجري ويتطور في العالم من تكنولوجيا وهنا كان الاستخدام في المجال الصالح منه ومن الممكن استخدامه في البحث والنظر الى القنوات المفسدة للأخلاق والتي هي اصلا عملية اعلامية فاسدة مقصودة و موجهة لأبناء الشعوب العربية من اجل ايجاد حالة احلال اخلاقي بين شباب تلك الشعوب وهذا مبتغى الدول الاستعمارية والتي تريد السيطرة على البلدان العربية وما لفيها من خيرات ولان الاسلوب الجديد في الحروب لا يقف لدى الاسلوب العسكري حصرا وإنما هناك اسلوب هادئ وموجه وهو الاعلام المفسد للأخلاق , وما يبث في ايامنا هذه من مسلسلات تركية ومن قبلها مكسيكية جاءت بإثارها السلبية والواضحة و والتي اكثرنا قد لمسها لمس اليد على الكبار قبل الشباب مع الاسف الكبير .وما ترتديه بناتنا واخواتنا طالبات الجامعات وحتى طالبات المدارس الاعدادية وللأسف هناك نماذج موجودة حتى في دوائرنا الرسمية إنما هو استعراض واضح لمفاتن الانسان و عندما تحاول ان تستفهم منهم اسباب ارتداء مثل هكذا ملابس فيأتيك الرد وعلى الفور (المودة) في حين ان هذا المصطلح لا اساس لوجوده في الشريعة الاسلامية ولا حتى في باقي الاديان السماوية .من هذا الموضوع لنفتح باب النقاش والمحاورة حول الاسباب وكيفية معالجة هذا التردي الواضح لعلنا نصل الى المعالجة الصحيحة والتقويمية لشعبنا العزيز ومن الله التوفيق
https://telegram.me/buratha