حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
لازال الوضع الأمني في العراق يمر بمرحلة صعبة جدا وحساسة . لان القوات الأمنية العراقية والقائمين على الملف الأمني ( عدا الوزراء ) الذين لم يروا النور لحد الان...؟! غير قادرين على مسك زمام الملف بشكل جدي . ولان قدرة هذه القوات على مسك الارض بشكل كامل لم يتحقق لحد الان بالشكل الذي يضمن تفوقهم في المجال الأمني والاستخباراتي وبالتالي لن يكون هناك مجال للتنظيمات الإرهابية والعصابات المسلحة في زيادة حجم نشاطها ، ولازالت العمليات الإرهابية في كثير من المدن العراقية والعاصمة بغداد على وجه الخصوص تشهد تصاعدا ملحوظا ومتكررا أهمها العبوات اللاصقة والناسفة وعمليات الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة للصوت والت تلاقي نجاحا كبيرا في المشهد العراقي كونها ( أي الاغتيالات بواسطة المسدسات الكاتمة ) تمر من تحت أقدام القوات الأمنية ، ولازالت حوادث الاغتيالات تتصدر العناوين في اغلب وسائل الإعلام المختلفة المعنية بالشأن العراقي . وألان وبعد لقاءات مستمرة بين مختلف زعماء الكتل السياسية بدأ المواطن العرقي يمني النفس بالاستقرار الأمني لان هذه الكتل اذا اتفقت فيما بينها فان ذلك سيؤثر بالشكل ايجابي على المشهد العراقي ، ولكن في ما يبدو إن النتائج في هذه اللقاءات جاءت مخيبة للآمال بشكل كبير مما أدى إلى تأثير سلبي على الملف الأمني في العراق . فمن الواضح إن ما يقوم به بعض زعماء الكتل السياسية لن يغير شيئا في الوضع الأمني المزري بل ربما سيزيد الأمور تعقيدا وخصوصا في المرحلة القادمة التي تشهد تطورات على المستوى السياسي من خلال الطرح لبرنامج الترشيق الوزاري في الحكومة العراقية ، وموضوع الفيدراليات والأقاليم .
https://telegram.me/buratha