المقالات

الفيدرالية بين نظرة الامس واليوم

708 08:04:00 2011-07-28

محمد الركابي

إن فكرة الفيدرالية وتشكيل الاقاليم هي واحدة المبادرات الوطنية التي اطلقها الراحل عزيز العراق(رض) وكانت في ذاك الوقت وفق اسس وضوابط تختلف عما يروج له اليوم وحتى انها تختلف كل الاختلاف عن الاساس والغاية التي دعي اليه في حينها ,, ففي حينها كان الوضع الامني العراق يختلف عما هو عليه في يومنا هذا وكذلك كانت الظروف السياسية تختلف عما عليه اليوم حيث ان المكون السني في البلد لم يعتقد بعد بصحة العملية السياسية الجديدة واضافة الى كل هذا كانت الغاية الاساسية من الدعوة الى تلك المبادرة هو لتحفيز الحكومات المحلية على السعي من اجل خدمة ابناء محافظاتهم والابتعاد عن المركزية التامة لقرارات الحكومة ويبقى الارتباط معها فقط في الامور الهامة وليس ما يقدم من اسباب لإقامة الفيدرالية والاقاليم و حرمان مكون ما من حقوق او ان لديه حقوق مغتصبة ويحاول استعادتها وهذا الحديث يصدر من شخص من المفروض انه يمثل كافة اطياف ومكونات الشعب العراقي ولا يجوز له التحدث بلغة الطرف الواحد في العراق وحتى الاسباب و الغايات التي من اجلها دعى الى اقامة الفيدرالية كانت غير وطنية وإنما لأسباب غير واقعية و هي ان المكون السني في العراق لم ينل استحقاقه الكامل فكيف ذلك اذن ؟ فرئاسة مجلس النواب للاخوة ابناء السنة ومنصب نائب رئيس الجمهورية و كذلك العديد من المناصب في رئاسة لجان مجلس النواب وكل هذا وذاك يأتي حديث رئيس مجلس النواب ليقول ان السنة في العراق قد اغتصب حقهم فكيف إذن ذلك .وفوق كل هذا وذاك ان الصيغة التي جاءت للمطالبة بإقامة الاقاليم لم تأتي بصيغة الحديث الوطني والمصلحة العامة وإنما من باب المصالح الفئوية الضيقة وبالتالي كانت النتيجة ان ابناء محافظة الانبار هم اليوم الذين يطالبون بإقامة الفيدرالية لغبن حقهم من قبل من يمثلهم في مجلس النواب وكذلك الحكومة المركزية وهذا هو الفرق الحقيقي بين فيدرالية الامس عنم فيدرالية اليوم .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك