المقالات

الثقافات الدخيلة ... الشباب والتحدي

1922 08:20:00 2011-07-28

صلاح السامرائي

لكل مجتمع ثقافة خاصة به يتميز بها عن المجتمعات الأخرى وتكون هذه الثقافة نابعة من عادات وتقاليد ودين وبيئة ومتطلبات المجتمع حتى أنها أصبحت متجذره مع أي مكون وفي اغلب الأحيان تكون مصدر قوة للمجتمع لأنها تمثل خصوصية ذلك المجتمع ومحط افتخاره واعتزازه وفي كثير من الأحيان تتقارب الثقافات من حيث الشكل العام فمثلا المجتمعات العربية تكاد تكون متقاربة في كثير من الأحيان وكذلك الثقافات الإسلامية التي تجتمع بها المجتمعات الإسلامية وذلك للمشتركات الدينية التي اقرها الشرع الإسلامي وهذه المشتركات في حقيقتها جعلت من هذه المجتمعات مصدر قوة لا يستهان به وذلك للتجربة السابقة التي جعلت من هذه المجتمعات دول عظمى كان لها دور أساسي في التأثير على النطاق العام والدولي وهنا محور الحديث للأسباب السابقة كان لابد إن تحارب من قبل الأنداد أو الضعفاء بالمقابل من بروزها أكثر فأكثر وأصبحت هدف لابد من هدمه أو القضاء عليه أو إضعاف قوته والظهور عليه وأفضل ما يمكن إن يستعمل ضده هو هدم اواضعاف عوامل قوته وأولها هي إدخال الثقافات الغريبة التي تخلق حالة من عدم التوازن الاجتماعي بل تخلق حالة من الصراع بين العقول وهذا الصراع يؤدي إلى هدم المشتركات التي يتعامل بها المجتمع بين الأجيال أو الطبقات الاجتماعية وبهذا يكون قد أوجدت ثقافة جديدة وليست متجددة فالجديدة هي من خلق الآخرين إما المتجددة فهي من صنع المجتمع نفسه أي انتقال من مرحلة أولى إلى مرحلة أكثر تطور ولكن بنفس العقل والروحية الاجتماعية وبدون تقاطعات تؤثر على الأصل بل بمنحه القوة وبهذا المعنى نكون قد وصلنا إلى الإبداع والابتكار وتحقيق أهداف نطمح الوصول إليها بالاجماع إما التيار المعاكس هو ضرب الأصل وضياعه واستيراد ما لم يكن بالحسبان ولا ينفع المجتمع بل يشتته ويجعل الخلاف فيه ظاهرة وممارسة مستمرة لا تجدي نفعا بل تترك أثرا سلبيا .إن انجراف الشباب اليوم نحو ما هو مستورد من فكر وعادات وتقاليد لا تمت لتراثنا ولواقعنا بصلة والأدهى من ذلك الإقبال عليه بشغف مما جعل معظم شبابنا يفقد شخصيته التي بدورها أثرت على الشخصية العامة للمجتمع إن كان دينيا أي فقدان الشخصية الإسلامية أو حتى القومية مثلا العربية أو حتى العشائرية فصبغ المجتمع بصبغة جديدة لا يمكن تحديد او وضع ملامح واضحة لها وبذلك هو سائر نحو التغيير السلبي واذ لم تكن هناك صحوة والتفاته حقيقية لهذا الأمر من قبل كل من يهمه الأمر سنصل إلى حالة الضياع التام والانصياع إلى ما يفرض علينا باختيارنا وهذه معضلة تؤدي إلى انهيار المبادئ والقيم وكل ما هو ايجابي فهل من ناصر ل (.....) .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك