المقالات

القطاع الزراعي الى اين ؟

691 10:06:00 2011-07-28

حافظ آل بشارة

كثر الكلام عن برنامج الحكومة ومنهم قال انها حكومة بلا برنامج ، لكن الحكومة نشرت برنامجها ، وكان مكتوبا بلغة غير تخصصية ويحتاج الى مزيد من التفاصيل لكي يتحول الى خطط قابلة للتنفيذ ، المختصون يعتقدون ان القطاع الزراعي هو صاحب الالوية في اي تنمية منتظرة ، تسمى الزراعة أم الاقتصاد ، وام التنمية الاقتصادية ، التنمية الزراعية اقرب الى النجاح من التنمية في الصناعة او التجارة لأن خبراتها متوفرة والزراعة فن انساني قديم يستطيع الاستمرار بأقل الامكانيات واقل التكنلوجيا ، البشر ينتجون غذاءهم بوجود ارض وماء ومحراث يجره ثور ومسحاة ومنجل ويحققون الاكتفاء فالثور لا يعمل بمحرك ديزل ، بينما لاتنمو الصناعة ولا التجارة بمعزل عن وسائل النقل الحديثة والمعامل والتكنلوجيا المعتمدة على المكائن والطاقة ، المشكلة الزراعية في العراق عمرها اكثر من قرن ، العثمانيون شجعوا نظام الاقطاع فعانى المجتمع الريفي من العبودية الزراعية ، والباب العالي شريك للملاكين بفرض الضرائب الضخمة ، وفي ظل الاحتلال البريطاني والحكومات الملكية تعزز الاقطاع لكن ازدهر الانتاج واصبح الفلاح اقل فقرا ، وفي العهد الجمهوري الغي الاقطاع ووزعت الارض على صغار المنتجين لكن الصراع بين المجتمع الريفي والاقطاع ادى الى تدهور الزراعة مجددا ، وفي عهد البعث اغلب الارض للدولة والفلاح يعمل بعقد فيه بعض التسهيلات ، وعندما اراد النظام بعثنة المجتمع الريفي بجمعيات فلاحية حزبية يديرها ازلامه شلت الزراعة وانهارت بناها التحتية وفشلت الجمعيات ، اما اليوم فالمشاكل المتراكمة اصبحت تشكل تهديدا كبيرا ، يجب تفكيك المشاكل الكبرى في هذا القطاع وابرزها : تعدد انماط ملكية الارض الزراعية ، الفوضى في ادارة الانتاج الزراعي وعشوائيته ، تخلف الموارد البشرية وتدريب الملاكات ، تملح الارض ، الجفاف والتصحر وازمة الماء ، فقدان شبكات الري والبزل ، فقدان سياسات التمويل والتسعير وتخلف المصرف المختص ، ضعف الخبرات الحقلية في المحاصيل والبستنة والانتاج الحيواني ، تدني النوعية التنافسية في الانتاج ، ضعف عنصر التخطيط والتنفيذ المركزي ، تدني المكننة وتقنيات البذور والاسمدة ، استفحال الامراض النباتية والحيوانية بلا علاج ، فقدان الأمن ، تدني الرغبة لدى الفلاح في مواصلة مهنته ، استمرار ظاهرة الهجرة من الريف الى المدينة ، بتوسيع البحث يمكن ذكر هذه المشاكل بالارقام ، يجب اخراج وزارة الزراعة والمبادرة الزراعية من دائرة المحاصصة ، فالخبز أمر يخص الجميع ، والامن الغذائي مهم كالأمن الجسدي ، احياء الزراعة يحظى باجماع وطني ، ليس هناك حزب يؤيد الباميا فيقابله حزب يرفع راية الولاء للباذنجان ، الزراعة هي مفتاح الاستقلال الاقتصادي وليس النفط ، ومن يستورد غذاءه وعنده ما لدينا من الارض والماء فباطن الارض خير له من ظاهرها وان اجتمعت له كل مليارات النفط اللعينة .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد ابراهيم
2011-07-28
قطاع الزراعة مهمل نذ ثمان سنوات فالعراق الدولة ربما تكون الوحيدة فى استيراد الفواكه والخضر مع مافيه من ثروات مائية وارض خصبة ولا نعرف الاسباب الحقيقية لتدهورها بينما يمكن حلها بتحديث وسائل الزراعة وتوعية الفلاحين وتشجيعهم بالعودة الى الزراعة من خلال ندوات ونتمنى من اعضاء مجلس النواب خضور هذه الندوات لا ان يناموا فى المطقة الخضراء ان النوم لاينفع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك