المقالات

البيان البائس للحزب الحاكم

784 13:30:00 2011-07-28

عبد الحمزة الخزاعي

لانني من كوادر حزب الدعوة الاسلامية تنظيميا ولمدة خمسة وعشرين عاما تعرضت خلالها لشتى صنوف المخاطر والاذى والضرر انا وعائلتي واقاربي، ولانني مازالت اعتبر نفسي دعوتيا رغم انقطاعي عن التنظيم وملاحظاتي الكثيرة على اسلوب وعمل ومنهج رفاقنا المجاهدين في الحزب وهم اليوم في السلطة ، لانني كذلك احرص دائما على ان اتابع كل مايصدر عن الحزب من مواقف وكل ما يكتب ويقال عن الحزب سلبا او ايجابا حتى يمكنني الدفاع فيما يمكن ويستوجب الدفاع عنه والتوضيح فيما يتطلب ذلك.والبيان الاخير الذي صدر عن حزب الدعوة الاسلامية توقفت عنده طويلا وقرأته اكثر من مرة وفهمت بعض مغازيه ودواعي توقيت اصداره في هذا القوت بالذات وطبيعة لغته ، واستعصى علي فهم البعض الاخر.وما عرفته وتيقنت منه بطريقتي الخاصة هو ان السيد وليد الحلي مسؤول المقر العام -المركزي-للحزب هو الذي كتب البيان وبالتنسيق المباشر مع دولة رئيس الوزراء والامين العام للحزب الاستاذ نوري المالكي(الحاج ابو اسراء).وما اعرفته هو ان المستشار الاعلامي السابق والنائب الحالي في البرلمان ياسين مجيد اشترك بصياغة بعض افكار البيان مع الحلي والمالكي رغم انه لايعد قياديا في حزب الدعوة، وانه ترك التنظيم منذ عشرين عاما او اكثر وتوجه الى اوضاعه ومصالحه الخاصة ولم يعد يعير الحزب أي اهتمام الى ان رتب مع المالكي بعد وصوله لرئاسة الوزراء ليترك طهران ويأتي الى بغداد-المنطقة الخضراء-ليكون احد اذرعه الرئيسية.وما تفاجأت منه هو لغة البيان البائسة التي لم تعد تنطلي على احد في زمن الصراعات السياسية والتنافس المحموم على السلطة، وغياب المباديء والقيم الدينية ونسيان التضحيات واهمال التأريخ الجهادي المشرف.كيف يريد رفاقنا مجاهدي الامس وحكام اليوم ان يقنعوا ملايين العراقيين وعبر بيان من عدة اسطر بأنهم مخلصين وليسوا دعاة سلطة وانهم اصحاب مباديء وقيم، في وقت يشاهد ويلمس هؤلاء الملايين من العراقيين ما يجري من تكالب وصراع على مغريات الحياة الزائلة من قبل اصحاب التضحيات والمجاهدين وتلامذة الشهيد الصدر قدس سره العظيم الذي لو كان موجودا الان لتعرض الى اقسى حملات التشويه والتسقيط ممن يحملون اسمه اليوم ويزايدون عليه.مع الاسف لم يلتف رفاقنا الى الواقع المزري الذي ساهموا بصنعه لذلك راحوا يمارسون لعبة الضحك على الذقون مفترضين ومتصورين ان الناس لاعقول لها او لا ذاكرة لها او ان ذاكرتهم مثقوبة ثقبا كبيرا جدا.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك