المقالات

مكتب المفتش العام وفضيحة الزيت الفاسد

763 17:55:00 2011-07-28

علي محمد البهادلي

مكتب المفتش العام وفضيحة الزيت الفاسد

أثيرت في الأيام الماضية قضية الزيت الفاسد الذي استوردته وزارة التجارة، وما رافقها من اتهامات لبعض المسؤولين المتورطين فيها ومذكرات الاعتقال الصادرة بحق بعضهم، لكن الأمر الأفظع والذي لم يعرفه الكثير منا هو مصير هذا الزيت، وهل قامت الجهات المختصة بإتلاف هذه الكميات الكبيرة، أو معالجتها في صناعات أخرى كالصابون؟؟

إن المصادر الموثوقة في وزارة الصناعة والمعادن تؤكد أن هذه الكميات الكبيرة من الزيت الفاسد حولت إلى مخازن وزارتها من وزارة التجارة بالاتفاق بين الوزارتين من أجل استخدامه في صناعة الصابون؛ وقد قام منتسبو وزارة الصناعة بتكديس هذه الأطنان من الزيت في انتظار الأمر من الجهات المعنية في وزارتهم، إلا أن المسؤولين في الشركة العامة للزيوت النباتية في كل من مصانع الرشيد والأمين والمأمون أوعزوا إلى منتسبيهم إفراغ الزيت الفاسد من عبواته القديمة التي كانت اسمها الجوهرة وجعله في عبوات من صناعة هذه المصانع التابعة للشركة العامة للزيوت النباتية، ليظهر في حلة جديدة ويبعد عنها إمارات الجريمة.

إن هذه الجريمة المزدوجة من الوزارتين المذكورتين آنفاً هي من أقذر عمليات الفساد، فهي أولاً مخالفة صارخة لقوانين الاستيراد والتصدير، وهي في الوقت نفسه عملية تزوير واضحة كالشمس في رائعة النهار، وأي مخالفة وأي تزوير أفظع من هذا؟! لا سيما أن هذا الأمر متعلق بحياة المواطنين وصحتهم، أهكذا يستهان بحياة الإنسان العراقي وكرامته، ولا يعبأ الفاسدون بأي تهديد أو عقاب ينالهم، إذ هم المنزهون في الأرض والمطهرون، ولا يمكن أن تطالهم يد التعسف!!!! وأين مكتب المفتش العام في كلتا الوزارتين ، فهل ينطبق عليهما قول أبي الطيب المتنبي:

ناكت نواطير مصر عن ثعالبها وقد بشمن وما ............

ونحن نقول نامت نواطير بغداد والعراق عن السراق المفسدين الذين أكلوا من بين أيديهم ومن خلفهم ومن تحتهم، لكنهم للآن لم يشبعوا ، نامت مكاتب المفتشين العموميين في تلك الوزارتين، فأين هي هيئة النزاهة؟! هذا نداء عاجل إلى هيئة النزاهة، من مواطن عراقي، يتحرق ألماً مما يراه ، إخوتي في هذه الهيئة الموقرةعليكم بمتابعة هذه المعلومات التي ذكرتها وبعد أن تمحصوها، الله الله بالعراق، انقذوه من هذه المافيات التي لا يفيد معها لا نداء ضمير ولا تشهير إعلامي، إنما يفيد معهم الردع القانوني وانتفاضة الجماهير، والحمد لله الذي هو ليس عن الظالمين ببعيد إنما يمهلهم لأجل هم بالغوه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك