المقالات

الانتفاضة الشعبانية .. وأذا المؤودة سئلت

1016 21:45:00 2011-07-28

احمد المبرقع

تمر علينا هذه الايام ذكرى الانتفاضة الشعبانية العراقية والتي اندلعت عقب الانسحاب العراقي من الكويت بعد احتلالها على يد الطاغية صدام واما عن اسباب اندلاعها فهي واضحة لا تقبل الكثير من التساؤل والنقاش فصدام الذي اصبح رئيسا للعراق بمكر ودهاء ادخل العراقيون في حروب ومتاهات كثيرة فمن الحرب العراقية الايرانية الى حرب الخليج واحتلال الكويت والحصار الاقتصادي الى الاحتلال الامريكي فالشعب العراقي لم يذق طعم الراحة والسكينة الا في عام 1989 ولهذا ونتيجة للضغط النفسي وعوامل اخرى اهمها محاربة القيم الاخلاقية للشعب العراقي من قبل الحزب الحاكم وحرمان الفرد العراقي من ابسط حقوقه اندلعت الانتفاضة الشعبانية في اربع عشر محافظة من اصل ثمانية عشر تعداد المحافظات التي يتكون منها العراق اي بمعنى خروج اكثر من 77% من الشعب العراقي منتفضاً على الظلم واستمرت الانتفاضة الى ان تم ابادتها بتدخل عسكري مقيت وفي ابادة بشرية ومع الاسف كانت على يد الجيش العراقي الباسل الذي اعلن ولائه للسلطة متناسياً انه في خدمة الشعب كما فعل الجيش المصري وهو بذلك اعطى نموذجاً سيئاً للاخلاق العسكرية , اسباب عدم استمرار الانتفاضة الشعبانية وعدم نجاحها يمكن ان يكون له عدة اسباب فالانتفاضة الشعبانية كانت عبارة عن غوغاء كما وصفها الامام الخوئي رحمه الله اي عشوائية بغياب القائد الذي يقود المجموعات على الرغم من وجود قيادات لمجموعات صغيرة في مناطقها واسباب اخرى مهمة وهي اضفاء صبغة طائفية على الانتفاضة نتيجة دهاء النظام البعثي بتسريب صور لمراجع دين شيعة وهو ما دعا القوى الخارجية بالتفكير بوجود اجندات خارجية وراء الانتفاضة وهو ما سهل عملية الانقضاض عليها والشيء المهم والاهم هو غياب الاعلام الحر والمستقل في الانتفاضة وكما يقال فأن الاعلام نصف المعركة وهو الذي ساعد في انتصار صدام على الشعب العراقي , الانتفاضة الشعبانية مهمة وتاريخ رائع يسجل في صفحات التاريخ يجب ان لا ينسى هذا التاريخ ويجب ان يخلد شهداء ومجاهدوا الانتفاضة الشعبانية بسطور من نور لانهم النواة الاولى لثورات شعبية نجت في بلدان اخرى لانها بدأت من حيث انتهت ثورتنا الشعبانية , سلامٌ على الشهداء المنتفضين والعار لكل من وقف ضد ابناء الشعب وسلب ارادته

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
almoswe
2011-07-29
نعم المجد والخلود للذي تصدى لأتباع الطاغيه صدام ولاكن اسفن وحزنن للذي قتل ابناء الاربعة عشرمحافظه ويدعي انه من اتباع اهل البيت وانضمت لهومجاميع ارهابيه وبعثيه وقتل اكثر من ماقتل المجرم صدام ويدعي انه من المقاومه لافرق بين مجرمي صدام ومجرمي2004 كلهم في قعر جهنم صدام قتل اخي ولم نراى جثته وبعد السقوط قتلو ولدي وبدون جثه ماهو الفرق بين الطاغي والمجرم فقط الزمن وألزمن سوف يكشف الجرمي ان لله يمهل ولايهمل وهو على كل شيء قدير والرحمةعلى جميع من استشهد وهومضلوم من طغات العصر المجرمين أن ألله ع
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك