الإعلامي... علي العزاوي
الأمر المطروح ولأضير فيه باعتبار أن الدستور العراقي كفلها وهي مسألة تشكيل الأقاليم وان البلد قائم على التعددية الفيدرالية، ألا أن يذهب البعض إلى ابعد من ذلك ليعلن عن نية انفصالهم عن العراق،وهذا هو الأمر المرفوض والغير مقبول أطلاقا، ويمثل الداء الخطر في جسد العراق..في الأمس القريب كانت تشن أبشع الهجمات وأكثرها تعسفا وظلما ضد من يطالب بتشكيل إقليم بالوسط أو الجنوب، لينعت بأشد الألقاب والمسميات الغير منصفه، ليتهم بأنه من دعاة تقسيم العراق والاستحواذ على السلطة،مضافا إلى اتهامه بالعمالة وتنفيذ المشروع الغير عراقي تلميحا والبعض لا يتوارى على ان يعتبر دعاة الأقاليم بأنهم (إيرانيون)أو منفذين لتوجيه هذه ألدوله المجاورة و أصبح مفتاح استرضاء الغرب وخاصة (أمريكا وإسرائيل)عبر إعلان العداء لهم..ومع ذلك لم يصرح احد من قادة العراق وخاصة من محافظات الجنوب بمثل هذه التصريحات الغير مسئولة التي يشم منها رائحة تقسيم العراق وتجزئته والتي لا تنم عن مشاعر وطنية صادقة من اجل بناء هذا الوطن المخرب بفعل تسلط فئة واحدة تمثل طائفة واحدة لرقعة جغرافية واحدة،لعقود من تاريخ العراق المعاصر، وكما ذكرنا أن تشكيل الأقاليم هو حق مكفول دستوريا، لتنطلق أصوات البعض الممتزجة بالطائفية البغيضة والتي يدعون أنهم ضدها ومن الدعاة إلى نسخها من قاموس العراق الجديد،للمطالبة بإقليم للسنة من فعل التهميش الذي وقع عليهم وعلى السنة عدة أشخاص أبرزهم رئيس مجلس النواب العراقي،والذي يفترض أن يكون لجميع العراقيين لا لطائفة دون أخرى،فأي تهميش تتحدث عنه يا أخي في ظل ما يتمتع به السنة اليوم من امتيازات في السلطة التشريعية والتنفيذية...!ولا أبالغ لو قلت بأنك لم تنصف الآخرين ولم تعاملهم وبما أمليته على نفسك و ألزمت نفسك به، وبعد كل تلك التصريحات التي خدشه مشاعرنا تريد أن تخدعونا هذه المرة عبر تصويركم أنكم مشروع وطني للعراق كله..ولنسلم جدلا أن هناك تهميش سقط عليكم ،هل كان المفروض منكم أن تتخلوا عن العراق بفعل ذلك وتدعون للانفصال،وتعقدون المشهد العراقي الذي هو معقد أصلا بفعل عمالتكم التي لم تكن خافية على أصحاب الفكر الناضج،للغرب من جهة ولخدم الدول الغربية وهم حكام العرب العملاء من جهة أخرى،وسقط قناعكم الذي استغفلتم الشعب به وكما سقط من قبل قناع قتل الشعب بعنوان الجهاد ضد المحتل وانتم أكثر المستفيدين من بقاءه المحتل في ارض المقدسات ارض علي والحسين(عليهما السلام)...
https://telegram.me/buratha