بقلم:فائز التميمي.
علمتنا المحكمة الدولية بشأن لبنان طوال هذه الأعوام عن مطاطية القضاء الدولي وطبعه الحرباوي المتغير والأدلة الغاية في السخف التي يعتمدها كأدلة وقرائن وعلمتنا أن القضاء في القرن الواحد عشرين قضاء خرافي يحقق كل شيء وأي شيء إلا العدالة.قضاء يلفق أي شيء وفي أي وقت وضد أي شخص لأنه يجد من الإمعات العربية من يصدقه لمصالحه ويبدأ لينظر له وهو يعلم أنه كاذب وأفاك.والبارحة حدث إغتيال اللواء عبد الفتاح يونس بعد إشاعاتعن إستدعائه للتحقيق من قبل الثوار وفي طريقه الى مقر الثوار تمت عملية إغتياله.وكما تابع محققوا المحكمة الدولية أحاديث سياسين لبنانيين عن علاقة الأسد بالحريري وجعلوا من حديث بعضهم أن أحدهما كان متضايق من الآخر دليلاً وقرينة على قتل الأول للثاني وكذلك من تدعيه من إتصالات تلفونية بين سياسيين ومتهمين ..الخ من قصص جيمس بوند ولكن بإخراج ضعيف واهي.فما هي الأدلة على أن السعودية وراء إغتيال يونس؟ الأدلة هي:(1) إن توجه الحكومة السعودية عموماً هو ضد إنتفاضات الشعوب لذلك فإن موقفها المؤيد جداً وبلا حدود لإحتجاجات سوريا ربما يضع علامة إستفهام حول حقيقة تلك الإحتجاجات. ووجود الرئيسين صالح وبن علي . والأخبار عن تردد مبارك على مستشفياتها قرينة قوية وأقوى من قرائن المحكمة الدولية وشهودها المزيفين.وعلى ذلك فهي لا يمكن أن تلتقي مع ثوار بنغازي.(2) إن هنالك تنافس صبياني بين قطر والسعودية على لعب الأدوار (ما عدا سوريا تأمل) لذلك فكلما تلعب قطر مع جهة تلعب السعودية مع الجهة الأخرى وواضح للمتابع أن السعودية غير مرتاحة لسياسة قطر في لبنان ومصر وليبيا وتونس.وبما أن قطر مع ثوار بنغازي فإن السعودية هي ضدهم( وفق طريقةالمحكمة الدولية في لبنان).(3) نقلت الشرق الأوسط ماربما تعتبره سبقاً صحفياً من أن عبد الفتاح يونس إتصلت به جريدة الشرق الأوسط فقال لها: أنا لتوي وصلت الى بنغازي يُرجى الإتصال بي بعد ساعتين. وتقول الجريدة بدون جدوى حيث قُتل!! أليس إتصال الجريدة التلفوني طبعاً عبر الجوال تستطيع من خلاله الجريدة وخبراء أمنيين وفنيين من تحديد مكانه بالأقمار الصناعية ثم إعطاء الأوامر لأحدة فرق الموت لقتله(وفق طريقة المحكمة الدولية في لبنان في جمع القرائن).فالتوجه موجود والمصلحة لقتله موجودة والفعل المشبوه موجود!! لماذا لا يوجه إتهام ظني الى عملاء سعوديين بقتل يونس!! ومن يقرأ تسريبات المحكمة الدولية وأحاديث الشهود يضحك ملي شدقيه على ما وصل عليه القضاء الدولي من العهر السياسي الفاضح وربما ما كتبته أكثر رصانة وإدانة وإتهاماً مما يضحكون به على الشعوب العربية .وأخيراً لا تستغربوا أن يصدر قرار ظني ضد شخصيات عراقية من المحكمة الدولية البنانية لأنها فضفاضة ومطاطة بشكل عجيب وتضيق وتتوسعمتى شاءت الدول الأوربية وأمريكا لأن سياستها تقوم "على المشتهى" الأمريكي فربما يتهم فنزويلا وربما كاسترو أو إذا تطلبت المصالح وتغيرت أن تتهم إبن الضحية لأن المحققين الأوربيين أول ما يتهمون أقرباء الضحية!!.وسيكون شهود الزور هم القرينة بل أقوى القرائن عن التهمة!!.
https://telegram.me/buratha