بقلم .. رضا السيد
يبدوا إن الصراع لازال محتدما بين مجموعة من الأسماء التي من المؤمل إن تتسنم حقيبة الدفاع العراقية التي هي من حصة العرب السنة في القائمة العراقية . ولازالت هناك الكثير من العقبات أمام استلام إحدى تلك الأسماء لهذه الحقيبة كون اغلب الذين رشحوا كانوا مشمولين بقانون الاجتثاث . ومن هذه العقبات هي عدم وضوح الرؤية الكاملة حول الشخصية المناسبة لهذا المنصب ، اذ إن قسم من الكتل تؤيد اسما معينا والقسم الأخر يؤيد اسما أخر . وتتطابق الرؤى حول اسم واحد لازال في علم الغيب . فهناك من يؤيد استلام السيد عبد القادر الدليمي وزير الدفاع الحالي لمنصب وزير الدفاع وبقاءه على قمة هرم الوزارة لولاية ثانية والقسم الأخر وهو الأقل يؤيد استلام طارق الهاشمي لهذا المنصب ، وفي كلا الحالتين فان الاختيار سيكون متأخرا ، هذا على فرض اذا تم اختيار إحدى الشخصيتين اذ إن مفاصل وزارة الدفاع العراقية لازالت ومنذ إعلان تشكيل الحكومة العراقية وفراغ كراسي الدفاع والداخلية تعاني الإهمال وعدم ترتيب الأوراق لكونهما بغير قائد يقودهما ..؟ فالذي يؤيد السيد عبد القادر الدليمي يعزي تأييده إلى إن الرجل بات ذو خبرة ودراية جيدة بمفاصل الوزارة ويعلم أكثر من غيره ما يدور في أروقتها وصفقاتها التسليحية وضباطها ومراتبها وخططها ، فمن غير المعقول ( كما يقول المؤيد للدليمي ) إن يستبدل ولا يوجد مانع من تقصير أو إهمال عند هذا الرجل سوى انه غير متخصص بالأمور العسكرية حاله بذلك حال السيد طارق الهاشمي والذي يتبوأ الان منصب نائب رئيس الجمهورية العراقية وهو قد اعتاد على المناصب الرفيعة والامتيازات الكبيرة . ولا اعلم كيف رشح لهذا المنصب ..؟! فكلا الرجلين الان في كفتي ميزان رئيس مجلس الوزراء ، ولكن من ستكون كفته أثقل هذا ما ستقرره المساومات والصفقات .
https://telegram.me/buratha