المقالات

المفصولون مرة اخرى

854 18:39:00 2011-07-30

حميد الموسوي

ولو أن ظاهرة النسيان تفشت وتفاقمت بشكل مخيف ولم تعد محصورة في فئة عمرية معينة أو مقصورة على الشباب والنساء وكثيري المشاغل والهموم ومتشعبي الاهتمامات وكثيري الخالات ومتعددي المناصب أو المبتلين بداء النسيان لأسباب فسلجية أو مرضية.لاحظت ذلك من خلال الناس الذين أعمل معهم والذين أتعامل معهم وهم من فئات عمرية شبابية وكهولية و"زعطوطية"، نسائية ورجالية حيث لجأت إلى توقيعهم على استلام شيء معين أو تبليغ أو أمر اداري أو توصية بعدما جعلوني اشكك بنفسي من كثرة نسيانهم، اذ كثيراً ما حلفوا بالعباس أبو فاضل بأني لم أسلمهم الحاجة الفلانية وبعدما اشتعل وانفجر وأضطر للبحث أجدها على مناضدهم أو في مكاتبهم، وبكل برود يأتي الاعتذار: والله نسيت! وكم مرة حلف أحدهم واستشاط غيضاً وغضباً بأنه لم يبلغ بالأمر الفلاني أو يكلف بالعمل الكذائي حتى يأتي موظف آخر قليل النسيان ليقول له: يمعود أصلاً آني سمعت التبليغ منّك!.أنا العبد لله أحمل دفتراً صغيراً للتذكير غير المفكرة الكبيرة ومع ذلك أنسى أحياناً! والدليل "آلولو" أمامكم حار ابحار. فالمفروض ان أحدثكم عن مصيبة المفصولين فاذا بي أشرق وأغرب في مشكلة النسيان.أكيد أنتم نسيتم مقالتي قبل شهرين المعنونة "محنة المفصولين الحقيقيين" حين شكا لي بعضهم عدم اعادتهم إلى وظائفهم برغم مرور سبع سنوات على سقوط السلطة السابقة وتقديمهم العديد من المعاملات وطالبوا بتشكيل لجنة من المفصولين أنفسهم لمتابعة ملفاتهم وملفات المعادين. حتى اني أخبرتهم في حينها أن "أم الأولاد" مثلهم ولديها خدمة أربعة عشر عاماً في وزارة العمل ولم يعيدوها للخدمة مع أن الوزيرة السابقة والوزيرين اللاحقين وعدوها خيراً بعدما أطلعوا على كافة المستمسكات التي اضطررنا لتجديدها سبع مرات!.الذي ذكرني بالمفصولين المنسيين الاستجابة الرائعة من وزارة الصناعة بدراسة ملفات المفصولين المعادين للخدمة واكتشاف "40000" ألف حالة تزوير فيها!. "يا بلاش الله يديمك يا رخص".أربعون ألف موظف بين وهمي وشبح وغير متعين بالوزارة أصلاً!.ليس أربعة ولا أربعة عشر ولا أربعين ولا حتى أربعة آلاف!.أعتقد أن أكثركم قرأ السبتايتل على شاشات معظم الفضائيات.ترى ما هو الاجراء المناسب الذي سيتخذ بحقهم وحق الشبكة التي روجت ومررت وسهلت عملية بهذا الحجم والضرر؟! ومن أين تستحصل الوزارة المذكورة الرواتب التي تقاضاها هؤلاء المجرمون طيلة سبع سنوات؟!لكم الله يا شرفاء وأخيار الوطن يا من لم يسمع أحد أصواتكم وأنتم تطالبون بحقكم المنهوب ويمنعكم دينكم وشرفكم وحياؤكم من سلوك الطرق غير المشروعة لاستعادة وظائفكم.انها دعوة مخلصة لكافة الوزارات ان تحذو حذو وزارة الصناعة.ودعوة هامشية لكل المؤسسات الطبية بوضع دراسة جادة لمعالجة النسيان.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
صادق
2011-07-31
سيدي صاحب المقال النفط للشعب والوطن للجميع هولاء الجياع الذي اسميتهم مجرمون المفروض تجرم وزير التجارة الذي سرق قوتهم وفدائي صدام وجيش القدس عادوا الى وظائفهم وانت تبخل على المساكين لو انت نسيت ابو ذر الغفاري قلت مشكلتي النسيان
العراق
2011-07-30
المفصولين السياسيين اراها كلمة مقرفة وسخيفة دائما الدولة والحكومة تدخل المواطن بالسياسة وهذه كارثة لحد الان لا تفرق الحكومة بين السياسة واحتياجات المواطنين الشعب يريد ان يعيش واسلم طريق هو التعيين عند الدولة للاسف لم تحل الحكومة المفصولين السياسيين والاعادة الى الوظيفة قوانين الدولة ضعيفة ومهلكة اما اعيد الى الوظيفة او اشجع القطاع الخاص والعمل به على اساس الضمان والتقاعد
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك