نوال السعيد
الدكتورة حنان الفتلاوي شخصية نسوية فاعلة ومتحركة ونشيطة، في ائتلاف دولة القانون بزعامة نوري المالكي ، وقبل ان تصبح نائبة في البرلمان شغلت منصب مستشار في مجلس الوزراء، وهي لاتنتسب الى حزب الدعوة، وارتباطها بالمالكي سياسيا حديث العهد ، حيث بدأت العمل السياسي مع المجلس الاعلى العراقي الاسلامي، ولانه لم يلبي طموحاتها ولم يوفر لها الفضاء الكافي للانطلاق في ميدان العمل السياسي اثرت الانتقال بعد ان وجدت مغريات ومحفزات اكبر من معسكر السلطة. وبقدر ماكان استجوابها لرئيس مفوضية الانتخابات المستقلة فرج الحيدري واعضاء مجلس المفوضية موفقا وناجحا، بقدر ما كانت تصريحاتها الاعلامية بعد فشل دولة القانون في سحب الثقة من مفوضية الانتخابات برلمانيا بائسة وغير موفقة.وبطريقة انفعالية ومتشنجة اتهمت الاطراف السياسية التي لم تصوت على سحب الثقة من المفوضية كالتيار الصدري والقائمة العراقية والمجلس الاعلى وحزب الفضيلة بأنها صفقت للفساد والمفسدين في العراق، بحيث بات في نظرها معيار النزاهة يتحدد بمدى تأييد ومساندة ائتلاف دولة القانون.القوة والموضوعية التي اظهرتها الفتلاوي في استجوابها للمفوضية ضيعتها وفرطت بها بأنفعال وتسرع وتشنج حيال عدم التصويت على سحب الثقة.لايستبعد انه اريد لها ان تلعب دورا معينا او تستكمل لعب ذلك الدور، لصالح الائتلاف الذي تنتمي اليه، واذا كانت قد نجحت في تحقيق بعض المكاسب له فأنها بلا ادنى شك خسرت من رصيدها.. ونصيحتي لها ان تعيد النظر فيما فعلته وتراجع ماقالته .
https://telegram.me/buratha