المقالات

البرلمان ودوره الحقيقي

592 23:35:00 2011-07-30

احمد عبد الرحمن

في النظام الديمقراطي يبرز ويتجلى دور السلطة التشريعية ايا كانت تسميتها-مجلس نواب او مجلس شعب او مجلس امة او جميعة وطنية-بدرجة اكبر عند حدوث ازمات وحصول تشنجات واحتقانات سياسية، كما هو الحال في الوضع العراقي الراهن. وامام مجلس النواب العراقي قضايا وملفات كثيرة تمتاز بقدر كبير من الحساسية والخطورة والاهمية، لعل من بينها الترشيق الوزاري، والموقف من بقاء او عدم بقاء القوات الاميركية في البلاد بعد انتهاء المهلة المحددة لها نهاية العام الجاري وفق الاتفاقية الامنية المبرمة بين بغداد وواشنطن اواخر عام 2008، وتسمية الوزراء الامنيين، واقرار قوانين مهمة من قبيل قانون المحكمة الاتحادية العليا، وقانون الاحزاب، فضلا عن مشاريع قوانين اخرى لها مساس مباشر بأوضاع المواطنين وواقعهم الحياتي العام، الى جانب قضايا عدة مثار جدل وخلاف مثل قضية سحب الثقة من المفوضية العليا المستقلة للانتخابات.وحيال مثل تلك القضايا فأنه من غير الصحيح ان يكتفي مجلس النواب بالترقب والانتظار لما يمكن ان تفعله السلطة التنفيذية، ولما يمكن ان تؤول اليه اجتماعات قادة وممثلي الكتل السياسية، فهذه الاجتماعات على اهميتها وضرورتها الا انها من غير الممكن ولا الصحيح ان تكون بديلا لدور ووظيفة ومهمة اعضاء مجلس النواب، الذين هم الممثلين الحقيقيين لابناء الشعب، ويجب من خلالهم وعبرهم ، ومن تحت قبة المكان الذي يجتمعون فيه ان تحسم كل الامور الخلافية وغير الخلافية.وربما يتفق الجميع-رغم اختلاف التوجهات والاولويات والاجندات-على ان قوة البرلمان وفاعليته تعني قوة الدولة بمجملها وقوة النظام السياسي، والعكس صحيح.من الممكن ان تحسم بعض الامور-او الكثير منها-عبر صفقات ومساومات سياسية وفي الغرف المغلقة وخلف الابواب الموصدة، لكن هذا الخيار لن يكون افضل الخيارات، بل ربما يمثل خيار الامر الواقع، بينما ما يحسم تحت قبة البرلمان وعبر ممثلي الشعب، ووعلى مرأى ومسمع كل ابناء الشعب العراقي يبقى هو افضل وانجع الخيارات واكثر جدوى وفائدة اليوم وغدا وبعد غد، ومن يراجع ويتأمل في تجربة الاعوام القلائل الماضي سيكتشف تلك الحقيقة.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك