المقالات

كرم حكومي لامحدود في رمضان !!

814 11:58:00 2011-07-31

بقلم ولاء الصفار

مع إطلالة شهر رمضان المبارك الذي يعد من أفضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى به تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وغيرها من الفضائل التي لايمكن حصرها في هذا الموضوع كما ان لهذا الشهر ممارسات وشعائر عبادية من الضروري تطبيقها كونها تعد احد الامور المهمة التي يتقرب من خلالها المرء لله سبحانه وتعالى .ولعل هذا الشهر الذي له من الطقوس المتعددة يستوجب توفير اجواء خاصة تتطلب التهيئة والاعداد لها مسبقا منها معنوية واخرى مادية ليس على مستوى الفرد بل على مستوى الحكومة اذ نجد ان اغلب الدول تقوم باعداد خطط كبيرة لاستقباله اذ نجد البعض منها تزيد من نفقاتها لتوفير المستلزمات الضرورية وتقوم بدعم المشاريع الخيرية وتراقب الاسواق وتمنع الضرائب على كثير من السلع وغيرها من الانشطة التي تخدم المواطن ولعل حكومتنا العراقية الموقرة لاتختلف كثيرا عن تلك الحكومات لكون غالبية سكان العراق من المسلمين.الموضوع الذي اود طرحه ياتي ضمن سياق المقدمة اعلاه حيث اخبرنا وكيل الغذائية بضرورة مراجعته لاستلام هدية رمضان التي خصصتها الحكومة العراقية لكل عائلة، فاسرعت حينها لاستلام تلك الهدية وكانت سبب دهشتي اذ اخبرني وكيل الغذائية ان الحكومة خصصت (5 كغم) من الطحين لكل عائلة مقابل مبلغ قدره (500) دينار، مما حدى بي الاسراع لاحتساب مقدار المكرمة الحكومية وكانت المعادلة كالتالي (بما ان كيس الطحين الذي يحوي على 50 كغم من الطحين عند اعلى حد عشرة الاف دينار فان قيمة الكيلو الواحد ستصبح (200) دينار وبذلك فان مقدار المكرمة الحكومية (1000) دينار نطرح منها المبلغ الذي نسلمه للوكيل مقابل الطحين والبالغ (500) دينار فيصبح لدينا (500) دينار مقدار المكرمة الحكومية لكل عائلة وليس لكل فرد) علما ان هذا الحساب جاء على المستوى التجاري وضمن حدود المفرد ولو احتسبنا الموضوع بحسابات الجملة فاعتقد اننا سنجد ان الحكومة تستحصل ارباح من المواطنين .وهنا دفعني الفضول لاحتساب مدى الجدوى الاقتصادية التي حققتها شخصيا من خلال هذه المكرمة وكانت المعادلة كالتالي ( 8000 دينار مقدار اجور النقل التي انفقها للوصول الى وكيل الغذائية اطرح منها (500) مقدار المكرمة التي حصلت عليها ليكون الناتج (7500) مقدار الخسارة التي اتحملها للحصول على تلك المكرمة) وبالتالي فان هذه الخسارة يتم اضافتها في سجل النفقات الاجبارية التي يتحملها المواطن في هذا الشهر والتي تتضمن (نفقات توفير البنزين لتشغيل المولدة المنزلية بسبب انقطاع بل انعدام الطاقة الكهربائية تضاف اليها نفقات توفير الماء البارد (الثلج) تضاف لها الفرق المادي لارتفاع اسعار المواد الغذائية بسبب غياب الرقابة الحكومية وغيرها من النفقات).لذا ومن موقعي هذا ونيابة عن جميع اخواني العراقيين اتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لحكومتنا العراقية الموقرة على هذا الاهتمام الواضح والكرم اللامحدود وخططها الجبارة وسعيها الجاد لخدمة المواطن العراقي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك