بقلم ولاء الصفار
مع إطلالة شهر رمضان المبارك الذي يعد من أفضل الشهور عند الله سبحانه وتعالى به تفتح أبواب الجنان وتغلق أبواب النيران وغيرها من الفضائل التي لايمكن حصرها في هذا الموضوع كما ان لهذا الشهر ممارسات وشعائر عبادية من الضروري تطبيقها كونها تعد احد الامور المهمة التي يتقرب من خلالها المرء لله سبحانه وتعالى .ولعل هذا الشهر الذي له من الطقوس المتعددة يستوجب توفير اجواء خاصة تتطلب التهيئة والاعداد لها مسبقا منها معنوية واخرى مادية ليس على مستوى الفرد بل على مستوى الحكومة اذ نجد ان اغلب الدول تقوم باعداد خطط كبيرة لاستقباله اذ نجد البعض منها تزيد من نفقاتها لتوفير المستلزمات الضرورية وتقوم بدعم المشاريع الخيرية وتراقب الاسواق وتمنع الضرائب على كثير من السلع وغيرها من الانشطة التي تخدم المواطن ولعل حكومتنا العراقية الموقرة لاتختلف كثيرا عن تلك الحكومات لكون غالبية سكان العراق من المسلمين.الموضوع الذي اود طرحه ياتي ضمن سياق المقدمة اعلاه حيث اخبرنا وكيل الغذائية بضرورة مراجعته لاستلام هدية رمضان التي خصصتها الحكومة العراقية لكل عائلة، فاسرعت حينها لاستلام تلك الهدية وكانت سبب دهشتي اذ اخبرني وكيل الغذائية ان الحكومة خصصت (5 كغم) من الطحين لكل عائلة مقابل مبلغ قدره (500) دينار، مما حدى بي الاسراع لاحتساب مقدار المكرمة الحكومية وكانت المعادلة كالتالي (بما ان كيس الطحين الذي يحوي على 50 كغم من الطحين عند اعلى حد عشرة الاف دينار فان قيمة الكيلو الواحد ستصبح (200) دينار وبذلك فان مقدار المكرمة الحكومية (1000) دينار نطرح منها المبلغ الذي نسلمه للوكيل مقابل الطحين والبالغ (500) دينار فيصبح لدينا (500) دينار مقدار المكرمة الحكومية لكل عائلة وليس لكل فرد) علما ان هذا الحساب جاء على المستوى التجاري وضمن حدود المفرد ولو احتسبنا الموضوع بحسابات الجملة فاعتقد اننا سنجد ان الحكومة تستحصل ارباح من المواطنين .وهنا دفعني الفضول لاحتساب مدى الجدوى الاقتصادية التي حققتها شخصيا من خلال هذه المكرمة وكانت المعادلة كالتالي ( 8000 دينار مقدار اجور النقل التي انفقها للوصول الى وكيل الغذائية اطرح منها (500) مقدار المكرمة التي حصلت عليها ليكون الناتج (7500) مقدار الخسارة التي اتحملها للحصول على تلك المكرمة) وبالتالي فان هذه الخسارة يتم اضافتها في سجل النفقات الاجبارية التي يتحملها المواطن في هذا الشهر والتي تتضمن (نفقات توفير البنزين لتشغيل المولدة المنزلية بسبب انقطاع بل انعدام الطاقة الكهربائية تضاف اليها نفقات توفير الماء البارد (الثلج) تضاف لها الفرق المادي لارتفاع اسعار المواد الغذائية بسبب غياب الرقابة الحكومية وغيرها من النفقات).لذا ومن موقعي هذا ونيابة عن جميع اخواني العراقيين اتقدم بالشكر والتقدير والعرفان لحكومتنا العراقية الموقرة على هذا الاهتمام الواضح والكرم اللامحدود وخططها الجبارة وسعيها الجاد لخدمة المواطن العراقي.
https://telegram.me/buratha