حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي
لازال برنامج دخول المواد الغذائية الفاسدة يشهد رواجا كبيرا في العراق . بحيث بات من غير المنطقي إن يستمر في خضم الإجراءات التي تتخذها الأطراف المعنية والتي نسمع عنها بين فترة وأخرى من خلال وسائل الإعلام والتي تؤكد بأنها لن تسمح بدخول مثل تلك المواد . ولأننا على أعتاب شهر رمضان المبارك فان جل ما يثير اهتمام المواطن العراقي هو كيفية التنويع في عدد الأطباق الرمضانية التي تتميز بها المائدة العراقية ، فإذا كان ما يدخل في تكوين تلك المائدة من المواد الفاسدة فيجب إن نتوقع الكثير من المشاكل لا سامح الله من التي تضر في صحة ومصلحة الفرد العراقي . فبعد صفقات الشاي والزيت الفاسد والعدس المنتهي الصلاحية ، وغير ذلك مما لا يعلمه المواطن العراقي . فقد كشف عضو لجنة الإتلاف في شعبة الرقابة الصحية عن إتلاف كمية من مادة لحم هرفي (قطع بالعظم) هندي المنشأ علامة المراد منتهي الصلاحية معروض في الأسواق المحلية وغير قابل للاستهلاك البشري. ونقلت مصادر ان لجنة مشتركة من (شعبة الرقابة الصحية والشعبة الاقتصادية في الأمن الوطني في كربلاء المقدسة) قد ضبطت (25,146) طن من مادة لحم هرفي (قطع بالعظم) هندي المنشأ علامة المراد منتهي الصلاحية بتاريخ نفاذ 15/6/2011" وأشارت المصادر"لقد تم إتلاف اللحم بحرقه ودفنه في منطقة الطمر الصحي ، وان العمل مستمر من قبل اللجنة في متابعة المواد الغذائية المحلية والمستوردة الداخلة للمحافظة والمعروضة في الأسواق المحلية للتأكد من صلاحيتها للاستهلاك البشري حفاظا على صحة المواطن" . وهكذا وربما هناك أسوأ بكثير من تلك الحالات التي تدخل عبر الحدود العراقية بسبب الفساد الإداري الموجود على بعض المنافذ الحدودية . أنا اسأل هنا كل من سمح بإدخال تلك المواد إلى العراق ..؟ إلا تخجلون من أنفسكم .. أليس من العيب إن تنهون عن شيء وتفعلون أشنع منه ..؟ ثم الم يخطر ببالكم إن أهلكم أو أقرباءكم أو أصدقائكم أو جيرانكم سوف يتناولون من تلك المواد ( والعاقبة للمتقين ) .
https://telegram.me/buratha