علي الجبوري
أبواب الرحمة والرأفة مفتوحة أمام المزورين من المفصولين السياسيين أو غير المفصولين لأنهم أصحاب عوائل . وكأن هولاء المزورين مخلوقين من بيبسي كولا والآخرين من ماء مهين. متناسين بأن الجرائم المخلة بالشرف تشمل السرقة, الاختلاس, الرشوة ,التزوير ,وفي الوقت نفسه يسلط رئيس الوزراء لجنة التحقق التابعة لحزب الدعوة الغير قانونية والغير شرعية وبتعامي رجال القضاء العراقي قامت.بتشريد الآلاف من المفصولين السياسيين من غير حزب الدعوة بحجة عدم تطابق ترك الوظيفة مع الباعث السياسي. المفصولين السياسيين الذين قارعوا أعتا دكتاتورية عرفها التاريخ.يتربع ألان على تضحياتهم السراق والمزورين والقتلة .أنهم أسما وأنبل من أن يزوروا وثيقة كي يسوقوا أنفسهم من خلالها. أن التزوير ليس ديدنهم وانما ديدن الذين يدافعون ويتألمون لحال المزورين . وأكثر المزورين هم في الأمانة العامة لمجلس الوزراء. أن عبقرية البعض في مجلس الوزراء من أصحاب الدرجات الخاصة والرواتب الخيالية قد توصلت الى حل لانها العجز في الموازنة العامة على حساب المفصولين السياسيين من غير حزب الدعوة لانهم يكلفون الخزينة المنهوبة أصلا من قبل المتخمين الكبار أصحاب القصور المترفة في ضواحي لندن .أن حزب الدعوة لا شريك له .بتجاوزه على حقوق الأحزاب والشخصيات التي قدمت الكثير في سبيل التحرر من ظلم النظام الصدامي .وأن الكيل بمكيالين هو سمة الأنظمة الدكتاتورية المتغولة ومن بشائر التفرد بالسلطة .وبوادر وظهور فاشية جديدة في العراق .أخبار لجنة التحقق من المفصولين السياسيين ألحقت الآلاف من المفصولين الى جيش العاطلين والذين يشعرون بالذل والهوان في المجتمع وأمام عوائلهم. ولكن ما أخبار لجان التحقيق في ملاين الأطنان من الزيوت الفاسدة المركونة في ميناء أم قصر؟ ما الذي توصلت له لجنة التحقيق في حرائق وزارة العمل ووزارة التعليم العالي والمصرف المركزي ووزارة النفط والشورجة وجميلة والضمان والسجون ؟ ولجان التحقيق في فرار السجناء بادوش والمطار والبصرة وصلاح الدين والرصافة , ولجان التحقيق في عملية اختفاء أربعين مليار دولار من خزينة أعمار العراق ؟ولجان التحقيق في مئات الألوف من الأسماء الوهمية المستفيدة من إعانات شبكة الرعاية الاجتماعية في بغداد والمحافظات .؟ولجان التحقيق في عشرات الألوف من الشهادات المزورة ؟ ولجان التحقيق في عقود شراء أسلحة ومعدات عسكرية فاقدة الصلاحية ؟ ولجان التحقيق مولدات الكهرباء المستبدلة بلعب أطفال ولجان تحقيق الكشف الفاشلة ولجان ولجان ؟؟ وما أكثر اللجان التي لم تسفر احدها عن حقيقة أو تخرج بنتيجة أو تعزز بقرار حازم فقدت مصداقيتها وصارت عنوانا لإخفاء جريمة وتميع قضية وإغلاق ملف وتمرير أجندة وحماية مجرمين . لقد جاء إعلان العفو عن المزورين على لسان علي الدباغ الناطق باسم الحكومة العراقية ((أن مجلس الوزراء أمر (بتشكيل لجنة ) برئاسة المستشار القانوني وعضوية مدير الدائرة القانونية في الأمانة العامة وممثل عن وزارة العدل ومجلس القضاء الأعلى لتقديم مقترحات بشأن العفو عن الموظفين الذين قاموا بتزوير شهادات ووثائق وتقديم مقترحاتهم خلال أسبوعين)) . لا حياة لمن لا يقرأكراسيكم والتوابيت تصنع من شجرة واحدة ...
https://telegram.me/buratha