احمد المبرقع
تشير اغلب التحليلات السياسية والقراءات الواقعية لما جرى في جلسة مجلس النواب الخاصة بطلب ائتلاف دولة القانون بسحب الثقة عن المفوضية العليا المستقلة للانتخابات الى جملة من الامور والمتغيرات المهمة والتي ابرزها تشكيل لوبي يسمى لوبي 28 تموز للوقوف بوجه تطلعات المالكي الرامية الى فرض السيطرة على الحكومة والبرلمان كما كان في الدورة السابقة ومع فشل دولة القانون بكسب الاصوات الكافية للوقوف الى جانبه وهزيمة اعداؤه وخصومه السياسيين وابرزهم اياد علاوي فأن الانظار تتجه الى تساؤل يطرح نفسه بقوة هل من الممكن ان يكون للوبي 28 تموز كما يحلو للبعض تسميته ان يشكل قوة مضادة للمالكي تنتهي بسحب الثقة عن حكومته اذا استقر بها الحال على ما نحن عليه الان من ضعف الخدمات وازدياد التجاذبات والانفراد بالسلطة , ام سيكون للمالكي دوراً آخر يعالج به الموقف المتأزم , اعتقد ويعتقد الاخرون ايضا ان القوى السياسية بعثت برسالة قوية الى رئيس الوزراء بأنها قادرة على سحب الثقة منه واسقاطه برلمانيا وذلك من خلال اصرارها على عدم سحب الثقة من المفوضية المستقلة للانتخابات حسبما اراد ائتلاف المالكي .والمؤشر الاخطر منه هو اصطفاف حلفاء المالكي الذين اوصلوه للسلطة التيار الصدري والجلبي والمجلس الاعلى مع هذا اللوبي الذي ربما ستكون له الكلمة في قادم الايام , كما ان اللوبي الجديد يبعث على الامل من جديد نتيجة خلوه من الاصطفافات الطائفية وربما تفرد المالكي بالسلطة هو من قادهم الى التوحد والخروج بكلمة عراقية لا سنية ولا شيعية ولا كردية بل هي كلمة موقف امام الشعب العراقي لحكومة تتجه نحو التفرد بالسلطة والدكتاتورية , هذه الامور دفعت الى اطراف داخل حزب المالكي الى ان يعملوا بالضد من توجهات المالكي وخصوصا في المحافظات التي ترغب بالفدرالية على عكس مبتغيات رئيسهم وزعيمهم وعلى ما يبدوا ان الخارطة السياسية العراقية في طريقها الى التغيير والبوابة من 28 تموز ولكل حادث حديث .
https://telegram.me/buratha