المقالات

الفساد والمفسدون في كفة واحدة من الميزان

957 14:36:00 2011-08-01

حامد الحامدي كاتب وإعلامي عراقي

لا يمكننا الان في العراق وفي خضم ما يجري من أزمات سياسية وخدمية واقتصادية وحتى شخصية ، ان نفرق بين الفساد والمفسدون . اذ ان كلا الاصطلاحين يكمل الأخر وكلاهما في كفة واحدة من الميزان . حيث يقبعان في الكفة الخفيفة في الدنيا والآخرة ، لان ما يسببه موضوع الفساد من إهدار كبير ومقصود للثروة العراقية والمال العام شيء بات يؤثر على طبيعة العلاقات بين العراقيين ، وخصوصا من ينبذون التعامل بمثل هذه المصطلحات البعيدة كل البعد عن قيمنا وتعاليمنا الإسلامية الأصيلة ووصايا الأنبياء والأئمة ( عليهم السلام ) . كما ان المفسدين الان باتوا يشكلون رقما صعبا في المعادلة العراقية حيث يتغلغلون الان وبكل جرأة ووقاحة في كل مفاصل الحكومة العراقية . ولهم أيادي نافذة في كل مكان وهم من يروجون الان لفكرة الفساد في العراق بحيث باتوا من الأمراض والفيروسات الخطيرة جدا على الجسد العراقي بكل أطيافه ومكوناته . فقد سعى الكثير من المصلحين في العراق ان يتعاملوا مع ملف الفساد والمفسدين بشكل يبرز هذه الظاهرة كخطر كبير على المجتمع العراقي ، وأكدوا ذلك من خلال الكثير من البيانات والإعلانات التي أعلنت عبر وسائل الإعلام كما هو الحال عند المرجعية الدينية في النجف الاشرف . فقد أكد ممثل المرجعية في كربلاء ان منافذ الفساد المالي والإداري تتسع يوماً بعد يوم والمفسدون يكثرون يوما بعد آخر وان هذه الأزمة لابد لها من حلول تكون كفيلة بالقضاء عليها نهائيا . وإن مشكلة الفساد في العراق أصبحت مشكلة محيّرة وعجيبة وغريبة ، فمن جهة هناك مطالبات كثيرة لمعالجة الفساد ، ولكن من جهة أخرى هناك من يسعى لزيادة حجم هذا الفساد . والنتيجة ان كل من يساعد في زيادة أعداد المفسدين وكبر حجم الفساد في العراق فهذا بالمحصلة النهائية لا يمكن ان يكون منتمي لهذا البلد ، ولابد انه يقوم من حيث يشعر أو لا يشعر بخدمة كل أعداء العراق من هم في الداخل أو من هم خارج البلد .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك