مهند العادلي
قد يجهل الكثير من ابناء شعبنا عن هذا الرجل وتفاصيل حياته وسيرته الجهادية والذين يعرفونه هم من كانوا معه في تلك المواقف الجهادية الصعبة والتي كان وهذا ما ينقله من كان معه في تلك الساحات انه يأثر ساحات القتال وفي الاهوار على المجالس في القيادة حيث كان همه الاول مشاركة اخوانه المجاهدين في ساحة القتال وفي اصعب المواقف القتالية كان المجاهدين يجدونه حاضرا بينهم ولا فرق بينه وبينهم في تلك المعارك , وبعدما تحقق التغيير السياسي في العراق وعاد مع الذين عادوا من ابناء الوطن لم يكن يحب يظهر عبر وسائل الاعلام وظل مرافقا لأخيه شهيد المحراب في كثير من المواقف واكتفى هو بمسؤولية نائب رئيس المجلس الاعلى الاسلامي وبعد استشهاد اخيه (قدس) شاءت الاقدار ان يتحمل هو مسؤولية المجلس الاعلى ويبدأ بخوض الغمار السياسي فكان كأخيه محورا للعمل السياسي في العراق و خيمة تستظل بها كل القوى والكتل السياسية وبل ترجع اليه في سبيل ايجاد الحلول لما تلاقيه من صعوبات وازمات سياسية داخلية او على فيما بينها فكان مكتبه لا يخلو من الزائرين والضيوف واصحاب الازمات الباحثين عن الحلول لديه فكان يتعامل بذاك الامر بحكمة ولا يقدم على أي عمل سياسي دون مشورة واخذ راي المرجعية الرشيدة والتي كان دائما يردد هذا الشعار في كلماته وخطاباته (تاج ...تاج ... على الراس سيد علي السيستاني ) فعرف كما عرف اخيه بالان البار للمرجعية الرشيدة وحتى في اصعب الظروف والمواقف السياسية فأنه يأثر رأي المرجعية على كل الآراء الاخرى وإن كان في ذاك الرأي مخالفة لاراء الاخرين الموجودين معه في قمة قيادة المجلس الاعلى .وحتى بعد اشتداد المرض عليه والالام الشديدة التي كان يعاني منها فأن جميع القوى السياسية كانوا يجدونه حاضرا في اشد المواقف صعوبة وباذك عرف بين السياسيين بصاحب المواقف الصعبة وكان دليل محبته في قلوب الساسة ما شهده التشييع الكبير لجثمانه بعد العودة الاخيرة الى العراق وبانت اكثر محبة الشعب لهذه الشخصية خلال تشييعه الى مثواه الاخير .رحمك الله يا عزيز العراق كما رحم من قب والدك السيد محسن الحكيم واخوتك الشهداء الابرار واخوك شهيد المحراب الخالد يا سليل اسرة عرفت بالعلم والجهاد والتضحية من اجل العراق وشعب العراق .....
https://telegram.me/buratha