قلم : سامي جواد كاظم
هنالك حصانة يمنحها الله عز وجل لبعض من عباده نتيجة عمل ما قام به هذا العبد واكثر العباد استحقاقا لهذه الحصانة هم ممن اشتغلوا في العلم ويخشون الله في السر والعلانية ويؤطرون حياتهم بكل ما تحث عليه الشريعة الاسلامية فيبلغون منزلة عالية على اثرها يمنحهم الله عز وجل حصانة بحيث انه يقتص بشكل او باخر ممن يتجاوز علىيهم بفعل او قول حتى ولو بعد حين .بين الفترة والاخرى نسمع اصوات نشاز تبغي الشهرة فتختار شخصيات لهم ثقلهم في المجتمع ودائمة يتم اختيار اصحاب المكانة العالية للنيل منهم وهذا ما اعتادت عليه المرجعية العليا في النجف الاشرف وتحديدا شخص سماحة السيد السيستاني هذا مع العلم ان المرجعية تنأى بنفسها دائما من الدخول في هكذا مهاترات اعتاد عليها طلاب الشهرة .ومهما يكن الامر فعلى المرء وخصوصا اذا كان ذو منزلة مرموقة ان يحسن اختيار الكلمات التي ينطقها ويحسن كذلك اختيار الوسط الذي يستحق الحديث بينهم لا ان يطلق الكلمات جزافا وتعود عليه بالمردود السلبي .عندما تهجم احد مشايخ الوهابية ( العريفي ) على سماحة السيد السيستاني دام ظله فان المردود السلبي تلقاه من غير شخص السيد بحكم الحصانة التي منحها الله عز وجل له ، وكذلك عندما ظهر الشيخ فاضل المالكي وهو يلقي خطابا له مساس بمكانة المرجعية كانت النتائج سلبية على موقفه هذا ،وكذلك تناقلت وسائل الاعلام قضية غاية في المهزلة ان السيد قبض رشوة من رامسفلد لمنع المقاومة ويجيز الاحتلال وكان حجتهم في هذا قول رامسفلد والبعض ادعى ان ايصال القبض وعليه ختم السيد موجود ، فهل يعقل ان من يقبض رشوة يعطي وصل بذلك ؟ وهل ان رامسفلد الذي كله كذب وعدو فاسق يصبح صادقا بادعائه هذا ؟ فضلا عن استهزاء رامسفلد نفسه بالذين روجوا هذا الخبر مع اعظامه للسيد السيستاني بتجاهلهم وعدم الرد عليهم ، واليوم تتناقل بعض المواقع حديثا لاحد العلماء الافاضل يتعرض به كذلك لموقف السيد السيستاني ومن خلال تقصي الحقائق علمنا من مصدر مقرب منه انه يقول ان الحديث فيه زيادة وتلفيق لمدة عشر دقائق ونحن نقول نتمنى ذلك ولكننا نتساءل لو صح كلامه فهذا يعطي الحق للسيد السيستاني ان لا يجري لقاءات حتى لا يتم تلفيق الكلمات عليه وان لم يصح فهذه طامة كبرى على صاحب التصريح .المرجعية العليا في النجف الاشرف لم ترغم احد على اتباعهم او تقليدهم حيث للمكلف الحرية في التقليد ومن هذا المنطلق لا يجوز ان يملي احد على المرجعية كيف تتصرف او لماذا لا تفتي كذا او كذا وهذا امر يعود لها لا لاملاءات عليها اقول مهما بلغ المرء من درجة عالية من العلم فعليه ان يبتعد عن المرجعية ولا يصطدم بها الا في حالة التزود من علومها وانشاء علاقة معها مبنية على حسن النية وخدمة للاسلام .
https://telegram.me/buratha