بقلم:فائز التميمي.
أخشى ما يخشاه الالعقلاء أن لا يعتبر المجلس العسكري وقضاة محاكمة مبارك فيحدث أسؤأ من الذي حدث يوم 20 فبراير 1968م حيث صدرت "أحكام الطيران" ضد المسببين لنكسة حزيران وعلى الرغم من شدة بعض تلك الأحكام التي وصلت الى الحكم على صدقي محمود ب25سنة سجن فقد توالت التظاهرات التي بدأت من المعامل الحربية في حلوان الى كليات جامعة القاهرة وعين شمس وخرجت لتحتل دار الأهرام لأن الصحفي هيكل كان رئيساً لها وكانت الهتافات" أين الحقيقة يا هيكل وحرية الصحافة" وكان هنالك مسؤولين في الحكومة يدعون الى التشدد لذلك قامت طائرات حربية بالمرور بقلب القاهرة ولكن لم تفعل شيئاً وقيل إنها ألقت حمولتها في البحر وآخرين دعوا الى التعقل ويبدو إن ناصر، وكان ضعيفاً في وقتها، لم يواجه التظاهرات بشدة وأصدر بيان في مايس وعد فيه بإصلاحات!!.ولكن نحن في 2011م والمشهد غيره تماماً فإذا تماهلت المحكمة أو حاولت الإستجابة لضغوط الخليجية وربما الأمريكية في خداع الشعب فربما ستكون نهاية مبارك نهاية الخليفة عثمان بن عفان!! فالثائرون في الحالتين هم من المصريين ومن يريد التخلص من مبارك وعصابته ليس الشعب فقط بل من يخاف الفضيحة من تحقيقات ومحاكمة مبارك!!.وإن غداً أول الخطوات لمصير مبارك وأعوانه!! فهل يقع المحظور!!
https://telegram.me/buratha