المقالات

مفوضية الانتخابات والازمة السياسية

744 00:04:00 2011-08-03

محمد الركابي

ما اثير هذه الايام من جدل حول سحب الثقة عن مفوضية الانتخابات وكوادرها تدع المواطن العراقي في حيرة كبيرة من امره وهو ما هي الاسباب والدواعي التي دعت كتلة دولة القانون لاتخاذ والتصميم على مثل هكذا موقف هل هو بالفعل وجود فساد اداري ومالي ام انه منا صرح مديرها ومسؤولها الاول في العراق فرج الحيدري ان اساس الموضوع هو تصفية حسابات سياسية بين فرقاء ام ان الغاية اكبر واعمق من ذلك وهو ايجاد ازمة ثقة عالية بالمفوضية وبالتالي حلها دون وجود البديل لها مع العلمان العراق لم يبقى له الوقت الكثير من اجل انتخابات مجالس المحافظات مع العلم انه عليه المباشرة وقبل انتخابات مجالس المحافظات في انتخاب رؤساء مجالس الاقضية والنواحي وكذلك انتخابات اقليم كردستان العراق و بالتالي ان عملية سحب الثقة من المفوضية سيكون سببا رئيسيا لعرقلة كل تلك الاستحقاقات المنتظرة والتي يريد العراقيون من خلالها اختيار ممثليه الشرعيين بعدما فقد الثقة بكل من اختارهم من قبل لكونهم لم يحققوا ولم يقدموا ما كان يأمله وينتظره منهم ابدا .ان الموقف الذي ظلت به كتلة دولة القانون في جلسة مجلس النواب التي عقدت من اجل سحب الثقة وبقائها لوحدها في الساحة التي تطالب بسحب الثقة والتفاف باقي الكتل حول موقف موحد وهو لا مانع من سحبها بشرط توفر البديل وان يطرح علنا في جلسة المجلس اعاد الى الاذهان كيف ان المواقف الغير مدروسة والغير متفقة هكذا تكون نهايتها وبالتالي لا داعي لما تشنه اليوم كتلة القانون على باقي الكتل التي لم تشاركها الرأي في سحب الثقة لانه ليس من الضروري ان تكون رؤية كتلة القانون هي الصحيحة ورؤية الاخرين كلها خاطئة وبالتالي هذه الحملة الاعلامية اضافت مانعا وعائقا جديدا في الثقة بين الكتل السياسية وكل هذا لا يصب في المصلحة العامة ونتائجها سلبية تمام على الشارع العراقي الذي هو بركان لا احد يعرف متى من الممكن ان يثور ويطيح بالعملية السياسية برمتها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك