حسين الاعرجي
هذا هو ما عرف عن هذا الشخص في الاوساط السياسية العراقية حيث ومنذ اللحظات الاولى لاستلامه مهام شقيقه الشهيد شهيد المحراب (قدس) في رئاسة المجلس الاعلى وباقي المسؤوليات الاخرى كان جل وقته يقضيه في صياغة السياسة العراقية وكيفية توطيد علاقة و الاخوة والرابطة التي تجمع ساسة العراق وعلى اختلاف توجهات وافكارهم وما ساعده في مهمته ان الساسة كان لهم هدف واحد وهو خدمة العراق ووحدته وكذلك كان هناك عامل ثان مساعد في نجاح مهمته الوطنية وهي حب واحترام كافة الساسة الموجودين في المشهد العراقي لشقيقه (قدس) ولإدراكهم ان عزيز العراق لن يقل ابدا حنكة ودراية في مجال السياسة عن شقيقه وبالفعل كان النجاح حليفه في كل ما مرت عليه من ازمات وخلافات وتمكن وبحكمة من معالجتها ووضع الحلول الملائمة لها فكان بحق حكيما في قراراته ومواقفه الصعبة .وحتى في اشد حالات المرض التي ألمت به كان ساسة العراق لا يتوانون من مراجعته وطلب المشورة والحل لما تمر بهم من ازمة خانقة وليس ازمة المالكي الاولى ببعيدة عن الذاكرة ولا ازمة مقتدى الصدر مع الحكومة كذلك ببعيدة فكان له الدور الوطني الكبير في حل تلك الازمات واخراج العراق من عنق الزجاجة والاخطار التي يمكن ان تحيط به لو لم يجد احدا الحل المناسب لتلك الازمات الخانقة ,وحتى وهو على فراش مرضه الاخير ومن غرفته الخاصة في المستشفى كان يحاول رسم الخطوط العريضة والملامح العامة لسياسة العراق في انتخابات مجالس المحافظات التي رحل هو قبل ان تقوم تلك العملية وبالفعل كانت النتيجة التي تحققت وبعد عدم التزام بعض الكتل السياسية في تلك المرحلة هي بداية الازمة السياسية وانعدام الثقة التي يمر بها العراق اليوم لان لو كانت القوى والكتل السياسية قد ألتزمت بتلك السياسة التي رسمها عزيز العراق في حينها لكان وضع العراق اليوم يختلف تمام عما نعيشه ونمر به هذه الايام
https://telegram.me/buratha