هلال بدر
قالوا سابقا: لم يبق في القوس منزع!!؟ واليوم.. اليوم !انطلق القوس اليوم وأصاب السهم مقتل!!؟
أزمة الكهرباء بالأمس واليوم وربما غدا؛ ستبقى من الهموم التي يعانيها المواطن العراقي الفقير! كل يوم وخاصة في هذه الأيام التي فتح الله علينا مع حلول رمضانه باباً من الجحيم! نحمده ونشكره.. فقد تكاتفوا علينا سبحانه والحكومة وأصحاب المولدات وطفقوا فينا مسحاً بالسوق والأعناق.
حتى بلغ السيل الزبي ولم يعد المواطن يتحمل ما يجري وأخذ ينفجر هنا وهناك لا إرادياً؛ وبالأمس القريب وفي منطقة الحرية قتل اثنين من مشغلي المولدات هو وأخوه حيث أطلق عليهما النار شخص قد مات أبوه من الحر الشديد ومن استهتار مشغل المولدة.
واليوم 2/8/2011 نشرت بعض المواقع خبر مقتل مشغل مولدة في منطقة أبو غريب بسبب استهتار صاحب مولدة بحجة أن التعليمات الجديدة ما تصرف لهم فهو سوف لا يشغل مولدته فما كان من الأهالي المتضررين من عدم تشغيل المولدة إلا أن ينهالوا عليه ضرباً حتى أغمي عليه وبعد ذلك فارق الحياة. هذا الحجي اليوم!!؟
في هذه الأثناء فإن دوائر الكهرباء والمشرفين على توزيع الطاقة في هذه الأيام المهلكة يشاركون بل يشجعون أصحاب المولدات الأهلية على عدم الالتزام بالمواعيد وتشغيل مولداتهم أو أن المسئولين في دوائر توزيع الكهرباء يقومون بعمل مريب؛ حيث يعطون الكهرباء في فترة تشغيل المولدات الأهلية وما أن يقطع صاحب المولدة حتى تقطع "الوطنية" بعد خمسة عشر دقيقة أو عشرين دقيقة من التشغيل!! وهنا يكون المواطن وسط جحيم من الحرارة .. فلا "الوطنية" تفي بعهدها وتلتزم بساعاتها ولا صاحب المولدة يلتزم بساعاته وهنا نتذكر المثل القائل إذا كان رب البيت بالدف ناقرٌ.. فشيمة أهل البيت كلهم الرقص.. على حساب آلام ومعاناة المواطن الصائم والمريض والطفل والعجوز وإلى آخره... هذه الحالة تدفع بالناس إلى الاتجاه الأقرب! إلى أصحاب المولدات ويحصل ما يحصل جراء تلك المواقف وحيرة المواطن وخروجه عن تصرفه السليم رغما عنه... إننا نحذر من أن هذه التصرفات ربما سوف تنجر إلى مؤسسات الكهرباء الوطنية ومراكزها وأشخاصها ويقوم الناس بمهاجمتها وتخريبها وربما قتل مَنْ فيها كما حدث اليوم في أبو غريب وكما حدث سابقا في الحرية!! وعندها سوف يتهم هؤلاء المجبرين على هذا التصرف اللاإرادي بأنهم "إرهابيون" أو من عملاء القاعدة!!؟ ويحالون إلى المحاكم وفق المادة "4" إرهاب !! فمتى يوضع حد لهذه المشكلة والحكومة لديها كافة الإمكانيات لحلها أم أنها وسيلة من وسائل معاقبة المواطنين ولجم أفواههم لئلا يتدخلوا "بالسياسة" ويلتهوا بمطالبتهم بالكهرباء والماء وغيرها من متطلبات الحياة وخاصة في شهر "رمضان المبارك"!!؟ .. وهناك لغط حول ضرورة اعتراف الحكومة علناً ورسمياً بفشلها بتوفير الكهرباء لأبناء "أغنى بلد في العالم"!! حتى يتدبر الناس أمرهم ولا يعتمدوا على تخبط الحكومة ووزارة كهربائها!! .. وجماله يطالبون المواطن التعاون معهم .. وهم يطوقونه بالمشاكل والمآسي ومنها حرمانه من الكهرباء في هذه الأيام القاسية.. صورة منه إلى: من يهمه الأمر .. وقد أعذر من أنذر!!؟أصحاب المولدات الأهلية .. للعلم!المجالس البلدية .. للقيام بواجبها في هذا الخصوص كما ينبغي!!
https://telegram.me/buratha