بقلم .. رضا السيد
من الواضح إن العراق بدأ الان بدخول مرحلة جديدة أكثر تطورا مما سبق . كونه راح يفكر جديا بموضوع تسليح القوات المسلحة العراقية على احدث طراز . وخصوصا من الأسلحة الأمريكية التي كانت هي السبب في دمار الكثير من المنشات والبنى التحتية العراقية بالإضافة إلى إن هذا التسليح جاء في وقت ربما العراق يحتاجه اقل بكثير مما يحتاج إلى إعادة تأهيل بنيته التحتية المسحوقة تماما ، وإعادة بناء اقتصاده المتهرئ بشكل كبير وإقامة مشاريع إستراتيجية كبرى للقضاء على معدلات البطالة الكبيرة بين أبناء العراق . فبدل إن يتم استنزاف أموال العراق بالتعاقد على صفقات ربما ستكون كسابقاتها التي قسم منها كان وهميا والقسم الأخر كان منتهي الصلاحية كما هو الحال بأجهزة الكشف عن المتفجرات البدائية وهكذا ..؟ ألا يمكن استثمار هذه الأموال بشكل أخر ..؟ الجواب طبعا يمكن ، ولكن مالا يمكن هو إن السياسة لها رأي أخر ، اذ إن اتفاقيات التعاون بين العراق وأمريكا ستكون في مهب الريح اذ لابد لهذه الصفقات إن تتم شئنا أم أبينا ..؟! . فقد قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ان حكومته ستشتري 36 مقاتلة أف-16 من الولايات المتحدة مضاعفة بذلك عدد الطائرات التي كانت تعتزم شراءها في بادئ الأمر لان العراق محتاج إلى الكثير من هذه الطائرات التي ربما ( ستتعفن ) في المخازن قبل إن يتم استخدامها لحماية أجواء العراق .. وفي وقت سابق من هذا العام أرجأ العراق شراء مقاتلات أف-16 التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن بعد ان وضع 900 مليون دولار كانت مخصصة لها في برنامجه الوطني للأغذية لتقليل الضغوط من العراقيين الذين ينظمون تظاهرات للاحتجاج على ضعف الخدمات الأساسية . وألان وبعد انتهاء موجة التظاهرات بات من المهم والضروري إكمال تلك الصفقة وتحويل فوائدها إلى بنوك عالمية ( وعاش العراق حرا كريما يمتلك قراره بيده ) ..!!!؟؟؟.
https://telegram.me/buratha