بقلم:فائز التميمي.
لم يفاجيء المشاهد اليوم لمحاكمة مبارك وشلته إلا ذلك العدد الغفير من المحامين المتمرسين الذين جاءوا للدفاع عن مبارك بينما بان الفرق شاسعاً مع محامي الدفاع عن الضحايا بل وصلت الحماقة بأحدهم وكأنه في لقاء تلفزيوني ليتهم الحاضر بأنه ليس مبارك بمعنى أن الموجود شبيه مبارك وإن مبارك مات وعندئذ لو أخذت المحكمة بإتهامه البعيد عن الواقعية إذن لإنتهت المحكمة في ثوان فالرجل مات عام 2004م كما إدعى.وإتضحت معالم خطة محامي مبارك وهو تعتمد على الإلية التالية:(1) تضييع الوقت ولكن عبر طلبات لا يستطيع القضاء ردها.(2) طلب إستجواب 1600 شاهد ماعدا ما سيظهر لنا من شهود النقص والله يعلم ماهي المفاجاءة التي يعدونها.ومن السهولة إيجاد التناقض ولو في بعض اقوال الشهود الذين قد يكونوا غفلوا بعض الأمور في شهادتهم عند التحقيق.(3) طلب إستدعاء رئيس المجلس العسكري وغيره من المسؤولين آنذاك لإحراج المحكمة عبر أسئلة منتقاة كونه وزملائه شهود على أعمال مبارك!!.(4) طلب المعاينة المكانية لعدد كبير من الأماكن .إن المشكلة أن المحكمة تنظر في هل أصدر مبارك أو تستر على أوامر بقتل الناس وهي قضية جنائية بحتة وليست سياسية ووسط ما ذكرناه من ضعف أداء محامين الضحايا مقابل القطط السمان الذين ربما تمويلهم من الدول الخليجية فإنه من الصعب إثبات أن مبارك مشارك في إصدار الأوامر ولكن من السهل ضرب هذه الشهادات الكثيرة بعضها ببعض مما يربك المحكمة التي بدت مرتبكة من اللحظة الأولى ولا يبدو في الإنطباع الأول عند اعضاء المحكمة الحنكة لمثل هذه القضايا.
https://telegram.me/buratha